مقالات

أحمد الأمين يكتب: مصر

مصر التى علمت العالم.. علمته الإيمان بالإله الواحد وحضارة مصر النهرية تعلمت منه جمع الشمل والحب، علمنا النيل الوحدة والتوحد.

علمت مصر العالم كل نواحى الحياة والعيش ولقنته الوسطية فى كل شيد.. علمت مصر العالم احترام القانون وكان القانون المصرى فى عصر الفراعنة مثالياً فى قواعده عادلاً فى أحكامه، عالمياً فى مقاصده، نقياً فى أصوله.

لأن مصر أم الدنيا فإنها تقطف من كل بساتين الدنيا وروداً وكأنها تختصر العالم كله فى شارع من شوارعها العتيقة.. فكن من حضارة مرت فيها وأقامت وشيدت.. وكم من أناس جاءوا إلى مصر فأوتهم.. فمصر الجميلة حلوة الطالع.. بلد القصب والياسمين وأرض السكر والسعل ورائحة المانجو واليلسات وعبق الفطير المشلتت والكشري.. فكل ما فى مصر يمد يده ليرحب بالضيف ويغمره بالحب.

أما مصر اليوم فهى مولد معظم العمالقة من شعراء وفنانين ومطربين وأدباء وأطباء ورغم ذلك كم صبرت مصر على كل أحداث الزمان ووقفت كالطود الشامخ تدافع عن العرب وقضاياهم.

وأخيراً فمصر هى الأولى فى الخير والعطاء وستظل منارة للعروبة رغم ما تتعرض له المحروسة من مؤامرات تتحالف فيها دول كثيرة.. بهدف إسقاط مصر ولكن رئيسنا الإنسان أكد أن الخطوط الحمراء فى سرت والجفرة هى دعوة للسلام ولن نقف مكتوفى الأيدى أمام تهديد أمننا فى الحشود العسكرية للهجوم على سرت.

زر الذهاب إلى الأعلى