شريف البنداري رئيس مجلس إدارة شركة إيجوث للسياحة في حوار هام لـ”اشرقات”:-
شريف البنداري
رئيس مجلس إدارة شركة إيجوث للسياحة في حوار هام لـ”اشرقات”:-
**الوضع بشكل عام سيكون جيدًا بعد كورونا والأزمة خلقت نوع من التحدى والتنوع
** السياحة أكبر داعم للدخل القومي والمستقبل مشرق بعد الجائحة
حريصون على الانتهاء من المشروعات المفتوحة وعدم الدخول فى مشروعات جديدة وخطط موضوعة للعمل بحق الانتفاع
** لدينا خطط تطوير شاملة وحققنا أرباحًا وصلت إلى 131 مليون جنيه رغم كورونا
** التعاون وثيق مع الشركة القابضة ومعاهد “ايجوث” لها سمعة عالمية
بعض أصول شركة “إيجوث” فنادق تاريخية وأثرية لاتقدر بثمن والاشغالات تتفاوت من محافظة إلى أخرى
———-
داليا أبو شقة
حول تحديات ونجاحات وخطط العمل، التي تتبعها شركة “إيجوث” شركة العامة للسياحة، إحدى شركات القابضة للسياحة والفنادق، جاء هذا اللقاء مع شريف البنداري، رئيس مجلس ادارة شركة العامة للسياحة “إيجوث”، إحدى شركات القابضة للسياحة والفنادق، التابعة لوزارة قطاع الأعمال.
خصوصا وانه وسط العديد من التحديات التي تجابهها، شركة “إيجوث”، وغيرها من الشركات السياحية في مصر، نتيجة لتداعيات أزمة كورونا. فإن العديد من خطط التطوير والترشيد والحفاظ على الفنادق التاريخية والأثرية التابعة للشركة والحفاظ على أسعارها وعدم تأثر فئتها بعد الأزمة تم تطبيقها
كما أن شركة “ايجوث” ورغم التحديات الهائلة، استطاعت تحقيق أرباح وصلت إلى نحو 131 مليون جنيه في 30 يونيو الماضي.
والى نص الحوار
** بداية .. ماذا عن تطوير الفنادق واستغلال الأصول؟
لدينا خطط تطوير متواصلة، وعلى سبيل المثال تطوير قصر مينا هاوس حيث أن العمل لم يتوقف فيه، ونعمل على قدم وساق خاصة ان الموافقات تستلزم موافقة الاثار، وبالفعل جارى الحصول عليها ونحاول إنهائها بصورة سريعة، وينتهى التطوير مع افتتاح المتحف، و تكلفة التطوير 550 مليون جنيه.
** ماذا عن موقف تطوير “ونتر بلاس” وكم تبلغ تكلفته؟
بالنسبة لونتر بالاس انهينا التصميمات، وتم مراجعتها مع الاستشارى وتم التعديل وفى سبيلنا لإعداد مستندات طرح المشروع قريبا, لكن موقف السيولة صعب حاليا؛ لذلك نمشى ببطء ولا سيما أن حركة السياحة لم تتعاف بعد، وننتظر الانتهاء من الموسم الشتوى للنظر فى سبيل التطوير كأجزاء أو كله على بعضه حيث يتكلف تطويره نحو 400 مليون جنيه.
** الفنادق التاريخية التابعة لشركة إيجوث؟ كيف الوضع بها وعمليات التطوير الجارية؟
الشركه تمتلك أربعة فنادق بالقاهرة واثنين بالإسكندرية وثلاثه فى أسوان وفندق بالأقصر وواحد فى العريش وفندق فى دهب.
وتم إسناد “فندق شبرد” إلى مستثمر بالشراكة مع الشركة بنسبه 31 % لشركه إيجوث وسوف يقوم المستثمر بضخ مليار و200 مليون جنيه، لتطوير الفندق بشراكة لمدة 35 سنه مقابل حصول شركة ايجوث على 31٪ من صافى الربح. كما كانت هناك بعض المشاركات الأخرى مع القطاع الخاص منها عملية تطوير فندق تاريخى بوسط البلد.
علاوة على أن هناك مشروعات أخرى نقوم بتطويرها، وأخرى نفضل التعاون فيها مع القطاع الخاص لما يتمتع به من إمكانيات.
** هل هناك خطط بالشركة للاستفادة من حق الانتفاع وتطبيقه مع بعض الفنادق؟
بالتأكيد هناك خطة موضوعة فى الوقت الحالى، فى الحصول على بعض الفنادق كحق انتفاع وسوف يتم الإعلان عنها فى القريب العاجل فور الانتهاء من التوقيع على العقود.
** ماذا عن أرباح الشركة وما حققتوه من نشاطات؟
الشركة حققت فى 30 يونيو الماضى، أرباحا بلغت 131 مليون جنيه. وبالرغم من أزمة كورونا والتى كانت سببا فى تأثر الأرباح، فبدونها كانت إيجوث، و فى ظل الدعم الكبير والإدارة الحكيمة من الشركه القابضة، حققت أرباحًا غير مسبوقة لكن تأثير كورونا كان قوى وأثر على الشركة بشكل مباشر.
** ماذا عن نسبة الاشغالات في الفنادق؟
هناك تفاوت من محافظة إلى أخرى، وكانت النسبة جيدة فى الإسكندرية وأسوان جيدة بالصيف، لكن في القاهرة النسبة الحالية حوالى 17٪.
** كيف تتعاملون مع فترة كورونا والإجراءات المتبعة للتعامل مع تداعياتها؟
تعمل شركة “إيجوث” فى هذه الفترة على تنويع مواردها بقدر الإمكان فى ظل أزمة كورونا العالمية التى كان لها تأثير مباشر على السياحة، وبالتالى تأثرت شركة “إيجوث” بتلك الأزمة.
والعمل على تنويع نوعية السائح وعدم الاعتماد على السياحة الأساسية. وذلك مع خلال التعاون مع السادة المحافظين، في المحافظات التى بها فنادق تابعة لشركة “ايحوث”.
وأنا اعتقد أن الغلق الكامل فى ظل الأزمة لن يحل المشكلة بالعكس تماما، والحل الصحيح يكمن فى التزام المواطن بالاجراءات الاحترازية للتخفيف من عملية نقل وانتشار الوباء، لكن الغلق سوف يكون له أضرار اقتصادية لا تقل عن الوباء. وهذا ما تقوم به الشركة، فى تلك الفترة للخروج من الأزمة بأقل خسائر ممكنة والعمل على تنويع مصادر الدخل واستغلال تلك الفترة فى تطوير الأصول التابعه لنا.
** هل تأثر العمال بتداعيات أزمة كورونا داخل الشركة؟
كلما كان ذلك الاجراء ضروريًا، وبالخصوص خلال الموجة الأولى للوباء، فقد تم تخفيض عدد العمال، مع المحافظة على سير العمل، وأن لا يكون تخفيض العمالة لة أى تأثير على الشركة.
كما تحرص الشركة على الانتهاء من المشروعات المفتوحة وعدم الدخول فى مشروعات جديدة فى تلك الفترة، إلا إذا كانت أعمال حتمية.
** ماذا عن تفاصيل خطتكم للخروج من الأزمة؟
لدينا خطه لترشيد الخروج من الأزمه بأقل الخسائر. والعمل على الحفاظ على طبيعه الفنادق، وعدم النزول بأسعارها فى نفس الفئة حتى لا تحصل على تصنيف أقل بعد انتهاء الأزمة. فهناك تخطيط محكم للحفاظ على “ايجوث”.
** ماذا عن تواجد شركة إيجوث في المشاريع القومية؟
نظرا للظروف الصعبة، التى مرت بها شركة “إيجوث”، ثم أزمة كورونا، كل هذا كان له تأثير بالسلب على الدخول فى مشروعات جديدة او المشاركة فى العلمين أو الجلالة أو العاصمة الادارية، لكن بمجرد اتاحة الفرصة سوف نعمل على أن يكون لنا تواجد بتلك المدن الجديدة والمشاريع العملاقة. علاوة على أن أصول شركة “ايجوث” لا يمكن أن تقدر بثمن لأن لها أصولا تاريخيه وأثرية.
** ماذا عن المعوقات التى تقابل الشركة؟
أهم تلك المعوقات في نظرنا، معوقات الحصول على التراخيص وكذلك بعض المستحقات المتأخرة لدى بعض الأجهزة الحكومية، ورغم أن هناك العديد من التغيرات الإيجابية لكن مازال يوجد بعض الأمور التى يجب التركيز عليها لتكون النتائج افضل.
وعندما يكون لدينا بعض الأمور التى نعجز عن حلها يتم رفعها إلى الشركة القابضة ومعالى وزير قطاع الأعمال ونجد تعاونا كبيرا لحل تلك المشكلات.
رغم أن لدينا سياسة بعدم تصدير المشكلات وحلها داخل الشركة، وفى حالة أن نصل إلى حل نقوم برفعها إلى القابضه أو الوزارة التى تعمل بكل جهد لتوفير كل السبل لسير العمل.
**ماذا عن المعاهد التعليمية التابعة لشركة “إيجوث”؟
“شركة ايجوث” لديها خمس معاهد تعليمية بالإسكندرية والإسماعيلية والأقصر، ويدرس بتلك المعاهد حوالى 4 آلاف طالب، يحصل الطالب على درجه البكالوريوس فى السياحه والفنادق. وطالب معاهد ايجوث له الأفضلية لدى كل الفنادق لأنه يتمتع بمستوى تعليمى جيد.
وتقوم الشركة فى هذه الفترة بالعمل على تطوير تلك المعاهد، وبفضل السياسة الجديدة التى تم اتباعها أصبحت النتائج أفضل، كما تم زيادة إيرادات هذه المعاهد بشكل جيد وسوف تشهد السنوات القادمة تحسنا كبير جدا لمعاهد “ايجوث”.
** كيف ترى اهتمام الشركة القابضة بهذه المعاهد وخريجيها؟
نظرا لاهتمام رئيس الشركة القابضة بهذه المعاهد، فإن السيدة ميرفت حطبة، رئيس الشركه القابضة للسياحة والفنادق، تحرص على أن تكون موجودة بحفل التخرج، كل عام وهذا كان له انعكاس كبير على هيئة التدريس و والعاملين بهذه المعاهد والطلاب.
**ماذا عن التعاون مع الشركة القابضة؟ ومجالاته المختلفة؟
هناك تعاون قوى جدا مع الشركة القابضة، التى تعمل بكل جهد لتذليل وتوفير كل احتياجات الشركات التابعة لها ونحن في “ايجوث” نجد كل الدعم.
**ماذا عن الوضع بعد أزمة كورونا في رأيكم؟
الوضع بشكل عام سوف يكون جيدًا، لأنه بسبب تلك الأزمة تم خلق نوع من التحدى والتنوع، وهو ما كان له مردود كبير على طريقة العمل. وسوف يستمر بعد انتهاء تلك الأزمه وسوف يساعد على تعظيم وزيادة إيرادات الشركة بشكل خاص والدولة بشكل عام.
والعمل على ترسيخ وتغير بعض المفاهيم ومنها الاعتماد أكثر على الوسائل الإلكترونية، وهذا ما سوف يستمر بعد الأزمة. ومنها أننا اليوم لدينا تطبيق يمكن الحجز منه عن طريق النت (ابلكيشن بالموبايل) فقد تغير الوضع إلى الأفضل، وأصبح لدينا بعض الأمور التى تدار بشكل الكترونى وتقليل الاعتماد على الفرد، كما أنه يجب أن نحتفظ بأسلوب الوقاية كما هى بعد الأزمة في التعامل والمحافظه على الوفود السياحية.
** كيف ترى مستقبل السياحة في ظل هذه الأوضاع والمطلوب تجاهها؟
يجب أن ندرك جميعا مدى أهمية السياحة، فى أنها تخدم جميع المواطنين وليس العاملين بها فقط، ويجب أن تكون مصدر الدخل الأول، ويجب على كل فرد فى المجتمع أن يفعل ذلك ويشعر بها، كما يجب أن نعمل على ترسيخ ذلك لدى طلاب المدارس لأن السياحة أكبر داعم للدخل القومى. ولذا يجب تغيير الثقافة ويجب أن يكون هذا هدفًا استراتيجيا للدولة.