أقتصاد وعقارات

وزير الزراعة: برنامج وطنى لإنتاج تقاوى الخضر لتقليل فاتورة الاستيراد

تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الخطوات التنفيذية للبرنامج الوطني لإنتاج التقاوي والبذور ذات الجودة العالية، الذي يأتي تنفيذه وفقا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في هذا الشأن.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الدولة تسعى جاهدة لإرساء دعائم التنسيق والتكامل بين القطاعات المختلفة؛ من أجل مواكبة التقدم التكنولوجي بما يضع الإنتاج الزراعي المصري في وضع أفضل بالنسبة للسوق العالمي، ولضمان حسن استخدام الموارد وتنمية قطاع البحث العلمي، مع الوضع في الاعتبار ضرورة العمل على إعداد خطة طموحة تهدف للوصول إلى التنمية الزراعية المُستدامة والنهوض بالاقتصاد المصري من خلال زيادة الإنتاج وتقليل الاستيراد من بذور المحاصيل المهمة.

من جانبه، أشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أن الوزارة وضعت برنامجا وطنيا لإنتاج تقاوي الخضر، في ضوء تكليفات رئيس الجمهورية بالعمل على إنتاج هذه التقاوي في مصر، مع العمل على تحسين جودة الإنتاج الزراعي، لافتا إلى أن هذا البرنامج يستهدف تقليل فاتورة الاستيراد لتقاوى الخضر وتوفير العملة الأجنبية وتنمية الاقتصاد المصري، إلى جانب استنباط أصناف وهجن خضر محلية تتساوى مع مثيلتها المستوردة، أو تتفوق عليها، وفي الوقت نفسه تتميز بجودة عالية، إلى جانب مقاومتها للأمراض المختلفة.

كما كشف وزير الزراعة، عن أن البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر يعمل على استنباط أصناف وهجن خضر محلية يتوافر فيها الربط بين متطلبات المُزارع والفلاح المصري، من حيث المحصول المبكر العالي وصفات الجودة وذوق المستهلك المصري، من حيث ارتفاع نسبة السكر والنكهة والعطور الطيبة، وهو ما يؤدى إلى زيادة جذب المستهلك لشراء محصول الخضر، وبالتالي زيادة المساحة المزروعة منه، وهذا ما تفتقده الهجن المستوردة.

إلى جانب ذلك، نوه الوزير إلى أن إنتاج هذه التقاوي محليا يؤدي إلى ضبط أسعار تقاوي محاصيل الخضر في السوق المصرية، والتى وصلت إلى أرقام مبالغ فيها للغاية، بما يحقق للمُزارع المصري أعلى نسبة ربح وعائد من زراعة محاصيل الخضر المختلفة.

وقال وزير الزراعة : بدأنا في هذا البرنامج باختيار 11 محصولا من الخضر الرئيسية وتم تشكيل 11 مجموعة لتلك المحاصيل، والتي تضم: الطماطم، والبازلاء (البسلة)، والفاصوليا، والبطاطس، والكنتالوب، والخيار، والكوسة، والبطيخ، والفلفل، والباذنجان، واللوبيا، مشيراً إلى أن هذه المجموعات اشتملت على فرق بحثية مُشكلة من معهد بحوث البساتين، ومعهد بحوث وقاية النباتات، الذي يقوم بدراسة مدى تحمل المواد الوراثية للإصابة بالحشرات، إلى جانب معهد بحوث أمراض النباتات، الذي يرتكز دوره على اختبار العشائر والسلالات المنتخبة للأمراض وتحديد مدى مقاومتها، ومعهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية، الذي يقوم بعمل البصمة الوراثية للهجن المستنبطة، والجامعات المصرية، بالإضافة لدور الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي، التي تقوم في هذا البرنامج بإنهاء إجراء فحص واعتماد  التقاوي وتسجيلها قبل عملية التداول في السوق، والإدارة المركزية لإنتاج التقاوي التي تقوم بإنتاج تقاوي الأصناف المستنبطة بالكميات اللازمة لتغطية المساحات المطلوبة للزراعة.

وأضاف الوزير : في ضوء عمل المجموعات البحثية، تم التوصل إلى تسجيل 5 أصناف هجن من الطماطم المتفوقة من حيث المحصول والجودة على مثيلتها المستوردة، إلى جانب تسجيل 5 أصناف هجن من البطيخ المتفوقة، و5 أصناف من الباذنجان المتفوقة، و2 هجن من الكنتالوب، فضلا عن تسجيل صنفين من البسلة، و3 أصناف من الفلفل الحلو، وصنف واحد من اللوبيا، مؤكدا أن جميع هذه الأصناف متفوقة من حيث المحصول وجودتها على مثيلتها المستوردة.

وقال الوزير: تقوم آلية تنفيذ البرنامج المخصصة للمحاصيل على أساس استغلال الإمكانيات المتاحة للمحطات والمزارع البحثية، التابعة للمعهد من صوب زراعية، ومعدات، وآلات زراعية، وعمالة فنية مدربة لتحقيق المستهدف للبرنامج ، ويتم تقسيم العمل لكل مرحلة من خلال تخصيص باحث أو أكثر، لمتابعة كل مرحلة من مراحل الخطة الموضوعة لتنفيذ البرنامج.

وفيما يخص برنامج محصول الطماطم، أشار وزير الزراعة إلى أن البرنامج يستهدف استنباط هجن من الطماطم للأغراض المختلفة مثل الاستهلاك الطازج، وإدخال المحصول في عمليات التصنيع، على أن تتحمل الإصابة الفيروسية، والملوحة، والجفاف، وغير محدودة النمو للصوب، لكنها محدودة النمو للأرض المكشوفة، وذات مواصفات جودة عالية وإنتاج يساوي أو يتفوق على الهجن المستوردة، لافتا إلى أن مدة البرنامج هي أربع سنوات، وتم البدء في تنفيذه في أكتوبر 2019.

بينما يستهدف برنامج محصول الفاصوليا، الذي بدأ العمل في تنفيذه هذا العام، استنباط أصناف محلية جديدة من الفاصوليا تصلح للاستهلاك الأخضر (محدودة النمو)، وتتحمل الإصابة بالأمراض وتصلح للزراعة في الأرض المكشوفة، أو تحت الأنفاق، واستنباط أصناف محلية جديدة من المحصول تصلح للاستهلاك الأخضر (مدادة النمو) وتصلح للزراعة تحت الصوب وتتحمل الإصابة بالصدأ والفيروس، إلى جانب استنباط أصناف تصلح للاستهلاك الجاف ذات مواصفات بذور عالية الجودة، من حيث لون وحجم البذرة، وإنتاج يتفوق أو يساوى الأصناف المستوردة، كما يهدف البرنامج إلى التقليل من استيراد تقاوى الفاصوليا وخفض تكاليف الإنتاج عن طريق إنتاج تقاوى محلية تكون أرخص في السعر من التقاوي المستوردة.

زر الذهاب إلى الأعلى