انتفاخ المعدة.. أسباب مختلفة وألم مستمر

يعتبر الانتفاخ، مصدر إزعاج وألم للمصابين، وسواء كانت الانتفاخات آنية أو مزمنة؛ يمكن أن تكون لها أسباب مختلفة، لكن الطعام و/أو الأمعاء الهشة يلعبان دوراً في ظهور الانتفاخات المزعجة والمؤلمة في كثير من الأحيان.

أسباب انتفاخ المعدة

قد تكون أسباب انتفاخات المعدة الآتي:

– تراكم الغازات المعوية:

إذا تعذر التخلص من هذه  الغازات، فإنها تتراكم وتسبب الألم.

– الجراثيم المعوية غير المتوازنة:

قد يكون هناك اختلال في التوازن بين البكتيريا المفيدة، والبكتيريا العابرة، والابتلاع «الغذاء ، والبيئة».
وعلى مستوى الأمعاء، غالباً ما يكون السبب في حدوث اضطراب في عبور الغاز أو فرط الحساسية الحشوي.

– ردود الفعل الجسدية الحشوية غير الطبيعية:

التي تسبب تقلص الحجاب الحاجز واسترخاء حزام البطن؛ فعادةً ما تتكيف عضلات البطن الأمامية والحجاب الحاجز مع التغيرات في الغازات، بينما لدى بعض المرضى الذين يعانون من الانتفاخ، يؤدي وجود الغاز إلى استرخاء غير مناسب لعضلات البطن؛ ما يجعل البطن الأمامي يبدو كبيراً.

– بعض الأدوية:

يمكن أن تتسبب العديد من الأدوية أيضاً في حدوث انتفاخ البطن، وهذا هو الحال بشكل خاص مع المسهلات التي تحتوي على الألياف الغذائية.

– يعتبر انتفاخ البطن مشكلة شائعة في نهاية الحمل:

حيث يجب على المرأة الحامل تناول المزيد من الألياف لمكافحة الإمساك، في حين أن الرحم يضغط على الأمعاء.

– الإمساك سبب شائع لانتفاخ البطن:

قد يكون وراء هذه الأعراض العادية أمراض أخرى أكثر أهمية وتتطلب رعاية طبية وغذائية.

النشويات بشكل عام قد تسبب انتفاخ البطن

تُصنف متلازمة القولون العصبي، التي تُسمى أيضاً اعتلال القولون الوظيفي، على أنها اضطراب وظيفي: الجسم مضطرب. هذه ظاهرة شائعة بين عامة السكان. وفقاً لكتيبات MSD، فإنَّ متلازمة القولون العصبي هي الحالة الأكثر شيوعاً التي يتم تشخيصها من قبل أطباء الجهاز الهضمي، وهي سبب متكرر للتشاور مع الطبيب. ومع ذلك، على الرغم من هذا الخلل الوظيفي؛ لم يُعثر على تشوهات هيكلية عن طريق المنظار والأشعة السينية أو الخزعات أو اختبارات الدم لدى المصابين بالقولون العصبي، لذلك يتم تحديد تشخيصه من خلال خصائصه العرضية غالباً، وطبيعية نتائج الفحص، إن وُجدت. ثم يرتبط الانتفاخ بألم مثل التشنجات والالتواءات وأحياناً يكون الإحساس بالحرق في المقدمة بدرجات متفاوتة الشدَّة.
دور الرجيم في الانتفاخ

الأمعاء، التي تُسمى الدماغ الثاني للجسم؛ هي بشكل طبيعي موطن للعديد من البكتيريا. تساعد في عملية الهضم عن طريق تكسير الطعام إلى مغذيات وغازات. يمكن أن تسبب أطعمة الحليب الانتفاخ والإسهال لدى الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز. بعض الأطعمة تساعد على الانتفاخ مثل الكرنب والقنبيط والبروكلي. البقول مثل البازلاء والفاصوليا والفول والعدس وكذلك النشويات بشكل عام؛ خبز النخالة والخبز الكامل وحبوب الإفطار. وبالفعل، فإنَّ تلك التي تُسمى «سكريات قصيرة السلسلة والبوليولات القابلة للتخمير» هي جزيئيات تسبب الانتفاخ؛ لأنها تتخمر بسرعة، وبالتالي تسبب إنتاج الغاز. تمَّ التحقق من الفيزيولوجيا المرضية لـ FODMAPs تجريبياً. لدى الأشخاص الأصحاء، يزيد تناول الفركتوز أو الفركتان بشكل كبير من كمية الهيدروجين وحجم المياه داخل المعدة. أما لدى المرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، فإنَّ اتباع نظام غذائي غني بالفركتوز و/ أو الفركتان فيزيد من شدَّة الإحساس بالانتفاخ. على عكس فرط نمو البكتيريا أو عدم تحمل اللاكتوز، لا يوجد أي اختبار تشخيصي.