بذور الكتان: غذاء خارق يخفض الكوليسترول وينظم سكر الدم

تشير دراسات علمية متعددة إلى أن بذور الكتان، والزيت المستخلص منها المعروف باسم “الزيت الحار”، يحتويان على حمض ألفا لينولينيك، وهو حمض دهني أوميغا-3 نباتي يساهم في دعم صحة القلب.
يساعد هذا الحمض على تقليل الالتهابات التي ترتبط بأمراض القلب، كما توصلت أبحاث أولية إلى أن استهلاك بذور الكتان قد يساهم في خفض ضغط الدم المرتفع، وهو أحد العوامل الرئيسية للإصابة بأمراض القلب المزمنة.
خفض الكوليسترول الضار وتحسين مستويات الدهون في الدم
أظهرت نتائج عدد من الدراسات السريرية أن تناول بذور الكتان بشكل يومي يمكن أن يؤدي إلى خفض مستويات الكوليسترول الكلي، وخاصة البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف باسم الكوليسترول “الضار”.
هذا التأثير المفيد يعود إلى احتواء البذور على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، والتي تعزز التخلص من الدهون الضارة من الجسم عن طريق الجهاز الهضمي.
ومع ذلك، فإن بعض الدراسات الأخرى لم تجد نفس التأثير بشكل واضح، ما يشير إلى ضرورة إجراء المزيد من البحوث لتحديد فعالية هذه الفوائد بدقة.
دور بذور الكتان في السيطرة على سكر الدم
تناول بذور الكتان قد يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، خاصة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
توضح نتائج أبحاث أن المركبات النباتية والألياف في بذور الكتان تساهم في تقليل امتصاص السكر، مما يساعد على استقرار مستوياته في الجسم.
لكن المثير للاهتمام أن زيت بذور الكتان لا يظهر نفس التأثير، مما يدل على أهمية استهلاك البذور الكاملة أو المطحونة لتحقيق هذه الفائدة.
فعالية بذور الكتان في تخفيف أعراض انقطاع الطمث
تباينت نتائج الدراسات المتعلقة باستخدام بذور الكتان لتخفيف أعراض انقطاع الطمث لدى النساء.
بينما تشير بعض الحالات إلى تحسن كبير في الأعراض مثل الهبّات الساخنة واضطرابات المزاج، لم تظهر نتائج مماثلة لدى جميع النساء المشاركات في الأبحاث.
يرجح الخبراء أن التأثير يعود إلى المركبات النباتية الشبيهة بالإستروجين الموجودة في بذور الكتان، والتي تختلف في فعاليتها من شخص لآخر حسب الحالة الهرمونية.