وزير الاتصالات يمثل رئيس الوزراء في الذكرى 75 لجمهورية الصين الشعبية

قام وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت بتمثيل رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في الاحتفال بالذكرى الـ 75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية والذكرى العاشرة لإطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين. نظمت الفعالية السفارة الصينية بالقاهرة وحضرها سفير الصين لدى مصر لياو ليكيانج.

أكد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال في ملاحظاته على استمرار الزخم في التعاون بين مصر والصين داخل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال. شملت هذه الشراكة إنشاء مصانع لكابلات الألياف الضوئية والهواتف المحمولة، وبناء مراكز بيانات، وإطلاق منصات الحوسبة السحابية، وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي (AI) للتعرف على اللغة. كما يمتد التعاون لتنفيذ برامج بناء القدرات الرقمية على مستوى البلاد وإعداد مختبرات تكنولوجية لزراعة المواهب الرقمية المصرية.

أشار طلعت إلى أن الروابط المصرية الصينية لها جذور عميقة تمتد لآلاف السنين. ولاحظ أن الحضارتين العتيقتين شكلتا الوعي البشري وتقدم علمي وفني واقتصادي وتكنولوجي. وأوضح أن هذا الإرث التاريخي الغني تطور إلى شراكة معاصرة قوية، تعميق التعاون الثنائي عبر المجالات الدبلوماسية والتجارية.

يعكس التعاون الرؤى المشتركة للرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينغ، مع تأكيد مصر دعمها لمبادرة الحزام والطريق. وتشمل المبادرة التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، والتنمية البشرية، والتدريب، والذكاء الاصطناعي، والصناعة، بالإضافة إلى تنشيط طريق الحرير التاريخي.

ذكر وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال أن الزيارة الأخيرة للصين بقيادة رئيس الوزراء خلال مؤتمر قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي لعام 2024 في أوائل سبتمبر كانت علامة بارزة في التعاون المصري الصيني داخل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال. سهلت الزيارة إحراز تقدم هام في تعميق الشراكة الغنية، والتي تجسدت في توقيع خمس مذكرات تفاهم تهدف إلى إنشاء ثلاث مصانع بقدرة على إنتاج أربعة ملايين كيلومتر من كابلات الألياف الضوئية، بالإضافة إلى معدات الاتصالات.

علاوة على ذلك، حددت مذكرات التفاهم رؤية استراتيجية لتعزيز الاستثمارات في مصر من خلال إنشاء صندوق استثمار تكنولوجي بقيمة 300 مليون دولار. ركزوا أيضًا على بناء القدرات الرقمية وفرص التوظيف، حيث تخطط الشركات الصينية لإنشاء ثلاثة مراكز توصيل، وخلق 800 فرصة عمل في تصميم IC، وتطوير البرمجيات، والشبكة البصرية، والبحث والتطوير، والتكنولوجيا الخضراء، وأشباه الموصلات – كل منها يمثل تخصصات عالية القيمة في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصال. بالإضافة إلى ذلك، تهدف مذكرات التفاهم إلى إنشاء أربعة مراكز ومختبرات مخصصة لرفع مهارات أكثر من 3000 متخصص.

أكد طلعت أن صناعة الزجاج في مصر لعبت دوراً هاماً في التجارة مع الصين القديمة، بينما نشأ إنتاج نسيج الحرير من الصين. ومع ذلك، فإن القيمة المضافة مؤخرا للابتكار البشري تنعكس في تكنولوجيا المعلومات والاتصال والصناعات المتقدمة الأخرى. هذه الصناعات لا تشكل حجر الزاوية للتنمية في الدول الصناعية الحديثة فحسب، بل إنها تعمل أيضا كأعمدة أساسية لإنعاش البلدين الاقتصادي والاجتماعي.

حضر الحفل نائبة وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال للتطوير المؤسسي غادة لبيب ورئيس معهد تكنولوجيا المعلومات هبة صالح ومدير المعهد القومي للاتصالات (NTI) أحمد خطاب.