داليا أبو شقة تكتب// مستقبل مصر الزراعي إنجاز حقيقي بالجمهورية الجديدة
وسط الكثير من المشاريع القومية والعملاقة، التي تنفذ بإرادة سياسية جادة، تحت قيادة الرئيس السيسي. يأتي مشروع مستقبل مصر الزراعي، كواحد من المشاريع الضخمة التي ينفذها الوطن، وتحوذ اهتماما محليًا وإقليميا ودوليًا كبيرا.
فمشروع مستقبل مصر الزراعي، محطة فارقة في المشاريع الزراعية بالوطن. لانه أحد أهم مشروعات التوسع الزراعى التي تستهدفها البلاد. كما أنه يؤكد قدرة الدولة على تأمين احتياجاتها وتحقيق الأمن الغذائي، حيث تصل مساحته إلى مليون و٥٠ ألف فدان تزرع بمختلف المحاصيل، ونقلة كبرى بالجمهورية الجديدة.
في السياق ذاته، فإن مشروع مستقبل مصر الزراعي، يؤكد على أهمية رؤية الرئيس السيسي، خلال الفترة الماضية، بالعمل على التوسع في الإنتاج الزراعي من خلال مشروعات استصلاح الاراضى الجديدة، وكذلك تطوير نظم الرى ورفع كفاءة الترع والمصارف الحالية، وذلك من أجل تحقيق الأمن الغذائي المصري، وهو الأمر الذى نجنى ثماره حاليا في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، وأزمة حقيقية في سلاسل التوريد والغذاء العالمية. علاوة على الأهمية الكبيرة لمشروع مستقبل مصر الزراعي، في العمل على زيادة حجم الإنتاج المحلى من المحاصيل الاستراتيجية وتقليل حجم الاستيراد من الخارج. ويضاف لهذا كله، أن مثل هذه المشروعات الزراعية العملاقة، تساهم في توفير فرص العمل وكذلك التوسع في قطاع الصناعات المرتبطة بالمحاصيل الزراعية.
فمشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى، ووفق كل المقاييس والمعايير، أحد أهم مشروعات الإنتاج الزراعى التي تستهدفها البلاد لتحقيق توجهاتها نحو الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية. وليس له نظير في المنطقة العربية برمتها، ومن شأنه مساعدة البلاد في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد حاليا نتيجة التغييرات الإقليمية والعالمية كما يضاف للعديد من مشروعات التوسع الزراعى، مثل مشروع توشكى والمليون ونصف فدان والصوب الزراعية، وكلها تثبت نجاح الرؤية المصرية في تحقيق هدف تأمين احتياجات البلاد والتوجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الهامة.
ومن المهم، عند التوقف أمام محطة مشروع مستقبل مصر الزراعي، النظر إلى أن هذا المشروع جزء من مشروع الدلتا الجديدة، والذي يعد قفزة عملاقة نحو تنفيذ استراتيجية الزراعة 2030، وذلك بسبب كونه مشروعا تنمويا متكاملا، تصل مساحة لـ 2.2 مليون فدان. كما أن المساحة المزروعة والمستهدف زراعتها، من خلال هذا المشروع العملاق، تعادل 30 % من مساحة الدلتا القديمة، كما يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي لقربه من الموانئ البرية والجوية والبحرية، ميناء الاسكندرية ، السخنة ، دمياط) ومطاري سفنكس وبرج العرب، ويرتبط المشروع بالطرق الرئيسية والمناطق الصناعية الكبرى مثل مدينة السادات والسادس من اكتوبر وبرج العرب وغيرها، كما يمثل امتداداً عمرانياً جديداً لمحافظات الدلتا.
والخلاصة.. المشاريع الزراعية التي تقام في مصر برعاية وتوجيهات الرئيس السيسي، لم تحدث في مصر من قبل، ولم يتوجه أي نظام سياسي سابق نحو الزراعة بمثل هذه القوة والتصميم، والرغبة في الإنجاز مثلما يفعل الرئيس السيسي.