أحمد الأمين يكتب: مصر عرفت حقوق الانسان منذ فجر التاريخ

يروج المؤرخ الامريكي جيل تروي الاكاذيب لتجميل صورة اسرائيل وكيف انها تدافع عن الديمقراطية وحقوق الانسان، وان الصراع هو صراع وطني وليس عنصريا.

والواقع ان مصطلح حقوق الانسان الجذاب ليس وليد الغرب وانما التاريخ يقول ان حقوق الانسان في الاساس هى نبته زرعتها الحضارة الفرعونية وهذا مسجل على الجداريات الأثرية فلقد كانت لدي مصر القديمة قوانين ونظم تحكم العلاقة بين الحاكم والمحكومين بالاضافة الى العلاقة بين المحكومين وبعضهم وهو ما يطلق عليه ماعت.

وكتب التاريخ تقول ان اول احزاب تأسست عن العمل في التاريخ في عصر الملك رمسيس الثالث قبل 1162 سنة قبل الميلاد فالمصريون القدماء كانوا يقدسون ويحترمون حياة الانسان، وحق الطفل ذكرا او انثي هذا بالاضافة الى ان حضارة مصر أرست مبدأ المساواة بين الجميع، وخاصة بين الرجل والمرأة نجد على جدران المعابد المرأة يجوز الراجل دون اعتبار المرأة عورة لابد ان لا تظهر ولا نفس الشكوى المعروفة بشكوى الفلاح الفصيح الذي كان يشكو رئيسة في العمل والان تشهد البلاد اهتماما غير مسبوق بحقوق الانسان والمواطن في الامن والصحة والتعليم في ظل مبدأ التكافل الاجتماعي وهذا مدون في الدستور المصري الصادر عام 2014 هذا بالاضافة الى قرار رئيس مجلس الوزراء / د مصطفى مدبولي بانشاء اللجان الوزارية للعدالة الاجتماعية التى هي اهم مطالب ثورتي 25 يناير . 30يونيه وان السياسة المصرية متفقة مع مواثيق حقوق الانسان، بل تسبق دول عديدة في هذا الشأن.

وعلى مستوى الحريات السياسية، كفلت الدولة حرية إنشاء الأحزاب تعبيرا عن كافة الاتجاهات وأصبح في مصر الآن أكثر من ١٠٠ حزب تؤدي رسالتها بكل حرية وليست الحرية السياسية فقط هي الأولى بالحماية بل امتدت إلى حقوق المعيشة عبر سلسلة من المبادرات التي انحازت فيها للفقراء ولمحدودي الدخل على نحو غير مسبوق كل ذلك وأكثر في منظومة حقوق الإنسان المصري ولا داعي لأي خوف من التقارير المشبوهة التي تروج بين الحين والآخر بالعصا القبيحة لحقوق الإنسان في مصر.

إن مصر قد شاركت في صياغة ميثاق الأمم المتحدة والاعلان العالي لحقوق الإنسان، ومصر تعزز دائما مبادىء حقوق الإنسان.

Scroll to Top