أحمد الأمين يكتب: العفو الرئاسي دلالات إنسانية
العفو عند المقدرة إحدي صفات الإنسان المؤمن والعفو الرئاسي هو من ضمن الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية، وهذا العفو أحد طرق تحقيق العدالة وشيوع الرحمة في المجتمع المصري والعفو الاخير عن ٦٠٥ من نزلاء السجون من كبار السن والمرضى هذا الأمر قد عزز مفهوم الإنسانية الحكيمة في مصر، فالحكم ليس عقوبة وأخذ ورد ولكنه تعاطف وتراحم ولقد كان اصدار العفو الرئاسي يعتبر تعزيز لقيم التسامح والرحمة في المجتمع بالإضافة إلى التزام الدولة بالقيم الإنسانية وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهم كبار السن والمرضى. وهذا العفو الرئاسي وما يتلوه يعزز الترابط المجتمعي ويحقق الاستقرار الأسري الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى التماسك المجتمعي.
والواقع أن هذا التصرف قد عكس حكمة وإنسانية القيادة السياسية، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وما تلا ذلك من إطلاق الحوار الوطني بالإضافة إلى إلغاء قانون الطوارىء وما تلاه من قرارات عفو رئاسي غير مسبوقة.
وكل ذلك يرسخ دعائم الديمقراطية ويمكن اعتبار قرار العفو الاخير خطوة هامة لتعزيز المناخ السياسي والانفتاح بين القوى السياسية المختلفة، فالمواطنين الذين شملهم قرار العفو كانت خطواتهم وهم الطريق إلى منازلهم دعاء للقائد الإنسان في كل وقت.