إن ذكرى حرب أكتوبر ليست ككل ذكرى فهي فرصة نادره للتأمل فهي أعظم انتصارات العسكرية المصرية الحديثة والواقع العادل يقول إن هذا النصر نقطة تحول حقيقية لمنطقة الشرق الأوسط وكان هذا النصر بمثابة استعادة الروح المصرية التي لا تقبل استسلاما في وجه التحديات التي مازالت مستمرة حتى الآن
ولقد عادت خرب أكتوبر توجيه النظر و الإنتباه لأهمية سيناء الاستراتيجية وأنها مطمع لدول في الأقليم وإن مصر منذ التاريخ الأول للبشرية يستهدف الكثير من الغزاة مصر لأنها مفمعه بالخيرات والموارد الطبيعية فهي مطمعا لكثير من دول العالم ولعل أسباب النصر في حرب أكتوبر هو إيمان الجندي المصري بالقضية هذا بجانب سرية التخطيط للحرب مع توفير عنصر المفاجأة مع التفنن في عمليات التمويه للمعركة وفوق ذلك كله هو توفيق الله سبحانه وتعالى مع عباده المصريين ولقد أعادت حرب أكتوبر المجيدة الثقة للجيش المصري بل وشعوب العرب حتى أن النصر فرض نفسه على كل وسائل الإعلام الدولية عامة والأمريكية خاصة رغم انحياز أمريكا الواضح لإسرائيل فلقد تصدر نصر أكتوبر كل وسائل الإعلام الدولية كما علق العديد من قادة العالم على الحرب وتبارى الأدباء في تسجيل الحرب والنصر المبين وإذا رجعنا إلى ما سطر عن النصر نجد صحيفة واشنطن بوست يوم ٧-١٠-١٩٧٣ قالت إن المصريين قد حققوا نصرا نفسيا وعسكريا على إسرائيل واستعادت مصر السيطرة على قناة السويس فهو انتصار لا مثيل له ولقد نتأمل ما قاله مراسل رويترز يوم ٩-١٠-١٩٧٣ حين قال: دهشنا بنا شاهدناه أمامنا من حطام منتشر على رمال الصحراء لكل انواع المعدات كما شاهدت أحذية إسرائيلية متروكة وغسيلا مصريا على خط بارليف واخيرا لقد مسحت هذه الحرب شعور الهوان عند العرب وجرحت كبرياء إسرائيل
كل عام ومصر ام الحضارة وام الطيبة والأصل مصر يا ام العلم والعلماء يا ام الفقه والفقهاء ولم يا وطن فعلى ارضك التقى يوسف ويعقوب.
