الفلاح المصري أول من زرع الأرض
الفلاح المصري أول من زرع الأرض
الفلاح المصري ابن طمي الأرض وعاشق الفجر
ابتكر أساليب جديدة في الزراعة
النيل علم الفلاح العمل المنتظم والإنتاج
اعياد قديمة للفلاح المصري(شمو-وفاء النيل )
عيد الفلاح ٩ سبتمبر مع إصدار قانون الإصلاح الزراعي
كتب /أحمد الأمين
الفلاح المصري هو من يعمل في الأرض أي يفلحها مستخدما في ذلك قوة عمله الذاتيه والعائلية والفلاح قد يكون مالكاً للأرض أو مستأجرا لها الفلاح المصري هو ابن طمي الأرض وعاشق الفجر وصديق الشمس فهو أول إنسان تشرق عليه الشمس وتغرب عليه في نهار طويل مليء بالعرق والتعب فلاح مصر هو رأس الأرض فهو جاعل الأرض حبته فهو أصل الحياة وهو أول من زرع في التاريخ وهو أول من ابتكر أساليب جديدة في الزراعة سواء بسيطة أو متقدمة وهو ما ظهر من خلال الحفائر وأعمال التنقيب وأهم هذه الأساليب هي المحراث والفأس وكان المصريون من أوائل الشعوب التي مارست الزراعة على نطاق واسع اي من قبل عصر الأسرات وصولاً إلى الثورة الزراعية خلال العصر الحجري الحديث اي ما بين ١٠,٠٠٠ قبل الميلاد تقريبا وأن علاقة المصريين بالزراعة قديمة قدم تاريخهم المسجل فارتبطت حياة المصريين بالزراعة إذا وفرت لهم سبل العيش والبناء والإعمار ووجهتهم إلى الاستفادة من مياه النيل وعلمتهم العمل المنتظم والإنتاج والادخار ودعتهم إلى السكن بجوار حقولهم فكونوا تجمعات سكانية متجاورة كانت سببا في تقاربهم وترابطهم مما ساهم بشكل رئيسي في بناء دولة موحدة قوية تنعم بالاستقرار والازدهار وتشييد حضارة استثنائية على طول جانبي النهر الذي جعل من مصر البلد الزراعي الأشهر في العالم القديم ينتج غذاؤه ويصدره إلى جيرانه وكثيرا ما انقذ شعوبا أخرى من مجاعات مهلكة مثل سنوات القحط السبع حين تولى سيدنا يوسف عليه السلام خزائن أرض مصر ومما يجب أن يذكر أن المتحف المصري بالقاهرة ضمن مقتنياته أكثر من ٢٠ أداة الفلاحة في مصر القديمة
وبعض تلك الآلات مازال مستخدما حتى اليوم رغم اختراع الات حديثه كبدائل لها فالفلاح المصري الذي حافظ على العادات والتقاليد اجداده في الزراعة والحصاد على مدار الآلاف السنين يأبى أن يتخلى عن بعض الادوات لارتباطه الروحي بها وبابائه وأجداده الذين ورثوه إياها فضلا عن بساطتها واحتراف العمل بها ولقد أفرزت وله المصري القديم بها الزراعة مناسبات سعيدة اتخذها المصريون اعيادا كعيد رأس السنة الميلادية ويتزامن ذلك مع قدوم الفيضان وأطلق عليه المصريون عيد وفاء النيل وكذلك عيد شمو الذي يعقب الحصاد ومازال المصريون يحتفلون ويمارسون نفس الطقوس حتى اليوم مثل أكل الفسيخ وهذا العيد يطلق عليه عيد شم النسيم وتحتفل مصر في ٩ سبتمبر من كل عام بذكرى ٢٣ يوليه ١٩٥٢ وإعادة توزيع ملكية الأراضي الزراعية من يد رجال الإقطاع إلى صغار الفلاحين وإنشاء جمعيات الإصلاح الزراعي ولقد خصص هذا اليوم للاحتفال بالفلاح اعترافا بدورة الهام والكبير للفلاح المصري في التنمية الزراعية وتوفير الأمن الغذائي
كنا يوافق في ذات اليوم عيد محافظة الشرقية ذكرى وقوف ابنها الفلاح البطل أحمد عرابي أمام ظلم الخديوي توفيق وفي النهاية أن للفلاح أثرا كبيرا في حياة الناس وهو يمارس البهجة في كل مكان وزمان أن الفلاح وهو يحفر ويرش البذور ويزرع تحت الشمس لكنه سعيد ولا يشكو من طول ساعات العمل ولا يبكى الملل فهو الفلاح المصري القوي الذي يعمل بلا ملل