المركبات الطائشة والتسرب من التعليم
كانت الهند هى موطن ظهور المركبة الطائشة المسماة بالتوك توك منذ عام 1965 وظلت مصر خالية من هذه الشركات حتى عام 1995 عند ظهور أول حالة تواجد تحديداً فى مدينة بلقاس بالدقهلية.. لقد نشر بعد ذلك ويمتد ويصل الآن إلى أكثر من ٣ ملايين توك توك موزعة على معظم أرجاء الوطن وبتركيز أشد فى المحافظات الكبري.. ولقد شجع عدم وجود لوحات بأرقام لهذه المركبات على توظيفه فى الكثير من جرائم السرقة والخطف بل وصل إلى حد الاغتصاب بالإضافة إلى أننا نجد هذه المركبات يقودها صبية صغار معظمهم من متسربى التعليم وقد انتشرت بينهم آفة تعاطى المخدرات وبذلك اكتملت عناصر الخطورة وعدم الأمان لهذه المركبة الطائشة.. ويرى الكثير فى مصر أنها ظاهرة غير حضارية دخلت البلاد فى غفلة من الدولة والواقع أن هذا التوك توك ساعد على زيادة نسبة المتسربين من التعليم وكذلك تجريف الأيدى العاملة الفنية وهناك الكثير من المصانع تعانى من نقص شديد ونقص فى العمالة الفنية نتيجة الاعتراض والتمدد على أجر العامل المبتدئ والتى لا تساوى نصف يومية الوردية الواحدة على التوك توك.. وأصبحت المصانع والورش تستجدى الأيدى العاملة وكذلك ورش الحدادة والنجارة والسباكة ورغم ذلك يجب الاعتراف بأنه أصبح وسيلة مواصلات ضرورية وأن هناك الآلاف من الأسر تعتمد عليه اعتماداً كلياً فى الحياة لذلك من الضرورى أن نعترف بأن التوك توك أصبح ضرورياً معوضع ضوابط صارمة وحصر للأعداد وتراخيص ولوحات معدنية وتحديد خطوط سير كى تعمل هذه المركبات الطائشة تحت إطار شرعى وتفوز خزينة الدولة بالرسوم والضرائب فى إطار من الأمن والنظام