الكاتدرائية المرقسية فى الإسكندرية- أقدم الكنائس أفريقياً
هى ليست فقط أقدم كنائس مصر بل إنها أقدم وأشهر الكنائس فى أفريقيا كلها.. هى كاتدرائية الكرازة المرقسية بالاسكندرية قبلة أقباط العالم الأرثوذكس والكاتدرائية التى حملت اسم مؤسسها حتى اليوم تاريخ حافل يربو على 2000 سنة حيث تحول المنزل البسيط للأنبا نانوس الذى أصبح قسيساً بعد أن تعمد هو وأهله إلى كنيسة استخدمت للصلاة لأول مرة عن طريق مار مرقس الذى يعتبر بحسب التقليد الكنسى السكندرى البطريرك الأول وعندما استشهد مارمرقس وضع جسده فى الكنيسة ولكنه تعرض للسرقة فى عام 828م بواسطة بحارة إيطاليين ونقل من الإسكندرية لمدينة البندقية «فينسيا» ولكنه عاد مرة أخرى منذ ما يقرب من 50 عاماً.
ولقد ذاقت الكنيسة على مر العصور مرارة التدمير والتخريب تارة وإعادة البناء تارة أخرى فزادتها المحن نوراً وبهاء فلم تفقد جمالها وأدخلت عليها طرزاً مختلفة فى العمارة.
أحرقت فى القرن السابع الميلادى وأعيد بناؤها ودمرت فى عهد الملك الكامل وقام أبناؤه بإعادة البناء مرة أخرى ولم تسلم من التدمير أثناء الحملة الفرنسية وأمر الوالى محمد على ببنائها على الطراز البيزنطى وفى عام 1870 جددت مرة أخرى بهدف توسعتها وبين عامى 1950 و1952 وجد البطريرك أن قيامها آيلة للسقوط فتم هدمها وبعض أجزاء من المبنى وتم بناء مبنى آخر أوسع وأضخم ونقلت الأعمدة الرخامية إلى مدخل الكنيسة الخارجى وكذلك الأيقونات الشهيرة وظلت لاتوسعات تجرى حتى مطلع القرن الحالى أملاً فى الاحتفال بالعيد الـ 150 لهذا المبنى البديع إلا أن ظروف العالم بسبب كوفيد- 19 حالت دون إجراء احتفالية تليق بمكانة هذا الصرح