رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
داليا ابو شقة
منوعات

التحذير من تقليل الملح المفرط: مخاطر صحية لا تقل عن الإفراط فيه

أهمية الصوديوم في الجسم
رغم التحذيرات المستمرة من مخاطر الإفراط في تناول الملح، إلا أن تقليله بشكل مفرط قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة لا تقل خطورة عن استهلاكه بكميات كبيرة. يُعد الصوديوم عنصرًا أساسيًا في الجسم، حيث يلعب دورًا مهمًا في تنظيم توازن السوائل، ونقل الإشارات العصبية، والحفاظ على ضغط الدم.

تأثيرات نقص الملح على الصحة
أوضح الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أن انخفاض مستويات الصوديوم قد يؤدي إلى انخفاض حجم الدم، وهبوط ضغط الدم، والجفاف الشديد، مما يسبب الشعور بالدوخة والإغماء. كما أشار، في مقطع فيديو نشره عبر منصة “تيك توك”، إلى أن عدم الحصول على كمية كافية من الملح قد يتسبب في الرغبة الشديدة بتناول الأطعمة المالحة، ضعف العضلات، واضطرابات في الجهاز الهضمي.

دراسات علمية تحذر من مخاطر تقليل الملح
أظهرت دراسة أجريت على 152 شخصًا أن تقليل الصوديوم لمدة سبعة أيام فقط قد يؤدي إلى زيادة مقاومة الأنسولين، مما يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب. كما كشفت مراجعة علمية نُشرت عام 2003 أن اتباع نظام غذائي منخفض الملح قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة 4.6%، مما يزيد من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

الكمية المثالية لاستهلاك الملح يوميًا
وفقًا للتوصيات الصحية العالمية، يُنصح بألا يتجاوز استهلاك الملح اليومي للبالغين 6 جرامات فقط (ما يعادل ملعقة صغيرة مستوية)، بما في ذلك الملح المستخدم في الطهي والموجود في الأطعمة الجاهزة والمعلبة. لذلك، يُعد الاعتدال في تناول الملح هو الحل الأمثل للحفاظ على الصحة وتجنب المشاكل الناتجة عن الإفراط أو النقصان في استهلاكه.

زر الذهاب إلى الأعلى