العلم أثبت فعاليتها: 5 عادات لتدريب العقل على السعادة

تُظهر أبحاث علم النفس الحديثة أن الأفكار والسلوكيات يمكن أن تُعيد برمجة الدماغ نحو تعزيز السعادة والرفاهية. كما هو الحال مع الجسم، فإن العواطف تتطلب أيضًا التدريب، والمجال العلمي يوصي ببعض العادات التي تسهم في تحقيق ذلك. إليكم أبرز العادات التي يمكن تدريب العقل من خلالها على السعادة:
1- ممارسة الامتنان
يُعد الامتنان من أقوى الأدوات النفسية لتعزيز السعادة. عند تركيز الشخص على ما لديه وتقديره للأشياء الصغيرة، يبدأ عقله بالتحول من فكرة النقص إلى فكرة الوفرة. وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يكتبون ثلاث أشياء يشعرون بالامتنان تجاهها يوميًا يسجلون مستويات أعلى من السعادة وأقل من الاكتئاب.
2- إعادة صياغة الأفكار السلبية
الدماغ البشري مُصمم لاكتشاف التهديدات، وهي آلية متأصلة للبقاء. لكن بجهد واعٍ، يمكن تغيير هذا التوجه عبر إعادة صياغة التفسيرات للأحداث. ينصح العلاج السلوكي المعرفي (CBT) بتحدي الأفكار السلبية واستبدالها بأخرى متوازنة. على سبيل المثال، يمكن تحويل الفشل إلى فرصة لتعلم شيء جديد، مما يقلل من القلق ويزيد الثقة بالنفس.
3- قضاء وقت في الطبيعة
إن للطبيعة تأثيرًا عميقًا على الصحة النفسية. أظهرت الدراسات أن قضاء 20 دقيقة يوميًا في بيئة طبيعية يمكن أن يقلل من مستويات هرمون التوتر “الكورتيزول”، ويحسن المزاج والانتباه. سواء كان المشي في الحديقة أو الجلوس بالقرب من الأشجار، يمكن للطبيعة أن تعيد التواصل مع اللحظة الحالية وتساعد في تهدئة العقل.
4- علاقات هادفة مع الآخرين
العلاقات الاجتماعية هي من أبرز أسباب السعادة طويلة الأمد. تُظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يمتلكون روابط اجتماعية قوية أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب وأكثر قدرة على الشعور بالرضا. تخصيص الوقت للأحباء، والمشاركة في أنشطة ممتعة، والمحادثات العميقة تُساهم في إطلاق هرمونات السعادة مثل الأوكسيتوسين والسيروتونين.
5- تدريب العقل على اليقظة
اليقظة هي ممارسة التركيز الكامل على اللحظة الحالية دون إصدار أحكام. ثبت علميًا أن اليقظة المنتظمة، مثل التأمل والتنفس العميق، تُقلل من مركز التوتر في الدماغ وتعزز المناطق المرتبطة بالسعادة. مع مرور الوقت، تساعد اليقظة على أن يصبح الشخص أكثر ثباتًا، وأقل انفعالًا، وأكثر تقديرًا للملذات البسيطة في الحياة.
من خلال تبني هذه العادات، يمكن للشخص تعزيز سعادته وتحقيق رفاهية نفسية وعاطفية أكبر، بناءً على مبادئ علم النفس الإيجابي وتدريب العقل على التفكير الإيجابي والعيش في اللحظة الحالية.