البنك الزراعي المصري: اطلاق مبادرة لتمويل إنشاء حقول استرشادية للري الحديث بالصعيد
أعلن علاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري عن إطلاق مبادرة لتمويل تكاليف إنشاء 50 فدانا من الحقول الاسترشادية لزراعة قصب السكر بنظام الشتلات والري الحديث، بهدف التوسع في هذا النوع من الزراعة بما يسهم في ترشيد استهلاك المياه والمحافظة على موارد الدولة المائية تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بضرورة الاستغلال الأمثل للموارد المائية والوصول إلى أعلى إنتاجية من المحاصيل الاستراتيجية .
وأكد أن البنك الزراعي المصري سيتحمل تكلفة إنشاء هذه الحقول الاسترشادية لمزراع القصب لتكون بمثابة نماذج ناجحة وتجارب عملية يحتذي بها مزراعي القصب وتشجعهم على التحول لنظام الري الحديث بديلا عن الري بالغمر، خاصة أن القصب من المحاصيل الشرهة في استهلاك المياة وهو ما يسهم في ترشيد استهلاك المياه ويوفر للدولة نحو 50 % من مياة الرى التي تستهلكها زراعات القصب، بما يسهم في سد الفجوة بين الموارد المائية والاستخدامات الحالية في ظل تحدي المياه الذي نعيشه حاليا، والذي يجعل من التحول لنظم الري الحديث ضرورة، علاوة على المكاسب المباشرة التي ستعود على المزراعين من زيادة إنتاجية الفدان بنسب تترواح بين 30 و40 %، وتقليل استهلاك الأسمدة وغيرها من تكاليف الزراعة، ويحقق أقصى عائد ممكن من الإنتاج بما ينعكس على تحسين مستوى دخل المزراعين .
وأشار فاروق، إلى أن برنامج التحول لنظم الري الحديث يأتي على رأس أولويات البرامج التمويلية التي يقدمها البنك للمزراعين والجمعيات والمنتفعين بالمشروعات التنموية الجديدة، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووزارة الموارد المائية والري وبتوجيهات من معالي المحافظ طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، خاصة مع إطلاق المبادرة الجديدة التي تتيح تمويل كافة تكاليف مشروع التحول تحديث نظم الري من خلال منح المزراعين قرضاً بدون فوائد يسدد على 10 سنوات، وبالتالي لن يتحمل المزراع أي أعباء مالية لأن الدولة ستقدم قرض لتركيب نظم الرى الحديثة بمختلف أنواعها كما توفر الدعم الفني في التركيب والتشغيل، وتتحمل الدولة كل أعباء الفوائد الخاصة بالقرض الذي تضمنه وزارة المالية والمزارع سيقوم بتسديد أصل المبلغ فقط بأقساط سنوية متساوية على 10 سنوات بدون فوائد .
جاء ذلك خلال زيارة لمشروع زراعة قصب السكر بالشتلات المطورة والري بالتنقيط في قرية الحميدات بمركز إسنا بمحافظة الأقصر ومشروع زراعة قصب السكر بالشتلات المطورة والري بالرش والتنقيط في قرية الحلفاية بحري بمركز نجع حمادي محافظة قنا، والتي يمولها البنك الزراعي المصري بالكامل، و ذلك بحضور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر واللواء أشرف الداودي محافظ قنا والمهندس أشرف رشاد زعيم الأغلبية في مجلس النواب واللوء هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة الأقصر .
وخلال تفقده للمشروع أثنى السيد القصير وزير الزراعة على نجاح تجربة زراعة قصب السكر بالشتلات المطورة والري بالتنقيط، خاصة وأن هذه التجربة تسهم في زيادة إنتاجية محصول القصب وترشيد المياه وتخفيض تكاليف الإنتاج والطاقة، مشيرا إلى سعي الوزارة لتعميم التجربة بعد نجاحها على زراعة القصب في محافظات الصعيد .
ودعا وزير الزراعة المزراعين إلى الاستفادة من الفرص التمويلية غير المسبوقة، والتى توفرها الدولة حاليا لمشروع تحديث الري من خلال اتاحة القرض بدون فائدة وعلى عشر سنوات
ووجه الشكر للبنك الزراعي المصري على تبني تمويل هذا المشروع وقال انه في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية باستخدام أحدث أساليب الري والزراعة التى تسهم في زيادة الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية تقوم وزارة الزراعة بالحد من زراعة المحاصيل شرهة استخدام المياه، كما تقوم باستنباط أصناف جديدة من الشتلات والتقاوى والبذور قليلة استخدام المياه قصيرة العمر وتحقق إنتاجية عالية ومقاومة للتغيرات المناخية والأمراض وتكون لها مردود اقتصادي كبير على المزراعين .
من جانبه أكد أشرف رشاد زعيم الأغلبية في مجلس النواب أن هذا المشروع يحمل أكثر من دلالة أهمها أن القطاع الزراعي يشهد طفرة كبيرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي يولي هذا القطاع أهمية بالغة لتحقيق الأمن الغذائي المصري، وهو ما يتطلب العمل وفق أحدث نظم الزراعة لتحقيق أعلى إنتاجية للمحاصيل، كما أن تجربة زراعة قصب السكر بالري بالتنقيط هي تجربة مبشرة وتترجم توجه الدولة لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المائية والوصول إلى أعلى إنتاجية من المحاصيل الزراعية من خلال توفير سبل وآليات التحول من استخدام الأساليب التقليدية في الري إلى اتباع أساليب الري الحديثة بأشكالها المختلفة .
ووجه الشكر للبنك الزراعي المصري على مبادرته لتمويل تكاليف هذه التجربة سواء في تمويل الزراعة بالري الحديث أو تمويل منظومة الري بالطاقة الشمسية، بما يمهد لتكرار التجربة في قرى الصعيد ويسهم في التحول للطاقة المتجددة.