أدوار رائدة للمرأة المصرية على مر التاريخ

دائماً ما تلعب المرأة المصرية علي مر التاريخ أدواراً هامة في كل نواحي الحياة بدءاً من الوطني حتى الأدوار التنويرية.. ومن هؤلاء احدي المناضلات قد لا يعرفها الكثيرون رغم أنها لعبت دوراً هاماً إبان ثورة 1919 مثل صفية زغلول وهدي شعراوي أنها “استر اخنوخ فانوس” التي تمكنت إبان الثورة من دخول المسجد مكشوفة الرأس ومرسوم علي يدها الصليب وذلك اجتماع ثوار 1919 ووقفت باقتدار تخطب في النساء والرجال.. وهذه المناضلة ولدت في صعيد مصر في 19 فبراير 1895 من أسرة مسيحية غنية والدها المناضل السياسي الوطني الذي ربي ابنته علي الحرب والإرادة وهذه المناضلة دورها في ثورة 1919 لا يقل عن دور صفية زغلول وهدي شعراوي ويتجلي بشجاعة استر في دخولها المسجد وهذا المشهد غير المسبوق خلقته روح ثورة 1919 تحت شعار “عاش الهلال مع الصليب” ولم يتوقف نضال استر علي الخطب.. إلا أنها قامت بكتابة خطابا للرئيس الأمريكي ويلسون تطالبه فيه من أجل تحرير الأربعة المصريين ووقعت على الرسالة بجانها صفية زغلول وهدي شعراوي هذا غير مئات من النساء المصريات.. ولم يقتصر نضال استر علي ما تقدم بل إنها شكلت مع زميلاتها لجنة لتمثيل النساء التي تعمل مع حزب الوفد وكان أول اجتماع في كنيسة القديس مرقس وتم في هذا الاجتماع انتخاب هدي شعراوي رئيس اللجنة واسترويصا أمينة لها وبعد عدة أعوام شاركت استرويصا في تأسيس الاتحاد النسائي المصري بهدف الارتقاء بدو،ر المرأة المصرية في المجتمع ورفع ثقافتها وحثها علي المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية.. ولقد تزوجت استر من فهمي بك ويصا الذي كان وزيراً في حكومة النحاس باشا عقب ثورة 1919 لذا عرفت باسم استرويصا وكانت الصحف والمجالات آنذاك مملوءة بأخبار ونشاط المناضلة المصرية استرويصا التي ظلت تعمل من أجل المرأة وقضايا الوطن حتى لقيت ربها عزيزة النفس والضمير في 28 أغسطس 1990.