على هامش انطلاق مؤتمر الإحاطة بالجلسة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني.. سفير الصين بالقاهرة: مصر تشهد نهضة جديدة لتحقيق حياة كريمة لشعبها

 

السفير الصيني لياو ليتشيانج: الصين تولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات مع مصر منذ إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

 

 

انطلق مؤتمر الاحاطة بالجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني بحضور سفير مصر بالصين لياو ليتشيانج.

وقد انعقدت الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعى الصينى ببكين فى الفترة ما بين يومى ١٥ و ١٨ يوليو ٢٠٢٤ وحضر هذه الدورة الكاملة ١٩٩ عضوا باللجنة المركزية و ١٦٥ عضوا احتياطيا.

 وكانت قد اختتمت اللجنة المركزية العشرون للحزب الشيوعي الصيني دورتها الكاملة الثالثة اليوم الخميس بإصدار بيان.

وترأس المكتب السياسي للجنة المركزية هذه الدورة الكاملة، وألقى فيها شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية خطابا مهما.

واستمعت الدورة الكاملة إلى تقرير عمل قدمه شي جين بينغ بتكليف من المكتب السياسي للجنة المركزية وناقشته، وأجازت «قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط» بعد النظر فيه. وقد قدم شي جين بينغ إلى الدورة الكاملة إيضاحات حول «القرار (المسودة)».

وأكدت الدورة الكاملة بشكل تام على الأعمال التي أداها المكتب السياسي للجنة المركزية العشرين للحزب منذ دورتها الكاملة الثانية. وأجمعت على أنه في ظل الظروف الدولية الخطيرة والمعقدة، وأمام المهام الشاقة والجسيمة للإصلاح والتنمية وضمان الاستقرار داخل البلاد، نفذ المكتب السياسي للجنة المركزية بشكل جاد روح المؤتمر الوطني العشرين للحزب والدورتين الكاملتين الأولى والثانية للجنة المركزية العشرين، وطبق الفكر التنموي الجديد بشكل كامل ودقيق وشامل، والتزم بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في السعي لتحقيق التقدم على أساس الاستقرار، ودفع الترتيبات الشاملة لـ”التكامل الخماسي” بشكل موحد ودفع التخطيطات الإستراتيجية المتمثلة في “الشوامل الأربعة” بشكل منسق، وأخذ الوضعين العامين المحلي والدولي بعين الاعتبار، وأجرى التخطيط الشامل لقضيتي التنمية والأمن، وركز على تعزيز التنمية العالية الجودة، واتخذ المزيد من الخطوات لدفع تعميق الإصلاح على نحو شامل والتخطيط له، ودفع بثبات عملية بناء الديمقراطية وسيادة القانون الاشتراكيتين، وقوى باستمرار الأعمال الخاصة بالإعلام والأيديولوجيا والثقافة، واتخذ إجراءات عملية لضمان معيشة الشعب وحماية البيئة الإيكولوجية، وحمى بحزم الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي، ودفع بقوة بناء الدفاع الوطني والجيش، وواصل المضي قدما في تنفيذ الأعمال المتعلقة بهونغ كونغ وماكاو وتايوان، وعمق دفع دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية، وبذل جهودا دؤوبة في تعزيز إدارة الحزب بانضباط صارم وعلى نحو شامل، وحقق انتعاش الاقتصاد وتحوله صوب التحسن، وخطى خطوات راسخة على طريق بناء الدولة الاشتراكية الحديثة على نحو شامل.

وأعربت الدورة الكاملة عن تقديرها البالغ للممارسة الناجحة والمنجزات العظيمة التي أُحرزت في تعميق الإصلاح على نحو شامل منذ العصر الجديد، وبحثت مسألة تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط، معتقدة أن الفترة الراهنة والأخرى اللاحقة من الفترات الحاسمة لدفع القضية العظيمة لبناء دولة قوية وتحقيق نهضة الأمة على نحو شامل بالتحديث الصيني النمط. وقد دُفع التحديث الصيني النمط في عملية الإصلاح والانفتاح باطراد، فمن المؤكد أنه سيفتح آفاقا واسعة في عملية الإصلاح والانفتاح أيضا. وفي مواجهة الأوضاع المحلية والدولية المتشابكة والمعقدة، والجولة الجديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتغيير الصناعي، وأمام التطلعات الجديدة لدى جماهير الشعب، فمن الضروري منح الأولوية القصوى للإصلاح بوعي، وتعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل بالتمحور الوثيق حول دفع التحديث الصيني النمط.

وجددت الدورة الكاملة التأكيد على أن التحديث الصيني النمط هو تحديث يحقق التوافق بين الحضارتين المادية والمعنوية. ولذا، لا بد من تعزيز الثقة الذاتية بالثقافة، وتنمية الثقافة الاشتراكية المتقدمة، وتطوير الثقافة الثورية، وتوارث الثقافة التقليدية الصينية الممتازة، وتعجيل وتيرة التكيف مع الوضع الجديد للتطور المتسارع لتكنولوجيا المعلومات، وإعداد صفوف ضخمة من الأكفاء الممتازين في حقل الثقافة، وإذكاء حيوية الأمة كلها في الابتكار والإبداع ثقافيا. ويتعين إكمال نظام المسؤولية عن الأعمال الأيديولوجية، وتحسين آلية التزويد بالخدمات والمنتجات الثقافية، وتقوية منظومة الإدارة السيبرانية الشاملة، وتشكيل منظومة أكثر فعالية للإعلام الدولي.  

في سياق متصل، كان قد أكد السفير الصيني لياو ليتشيانج إن الصين أولت وتولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات مع مصر، على مدى عقد منذ إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، وبفضل القيادة المشتركة  للرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينج، شهدت العلاقات بين البلدين تطورا مزدهرا، و أصبحت نموذجا حيا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك فيما بين الصين والدول العربية والإفريقية والإسلامية والنامية

 وأكد سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج، أن مصر تشهد نهضة جديدة نحو تحقيق حياة كريمة للشعب المصري تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، معربا عن يقينه أن الحكومة المصرية الجديدة التي أدت اليمن الدستورية، أول يوليو، سوف تحقق المزيد من الإنجازات.

وقال السفير الصيني- إن العلاقات المصرية الصينية تعد حاليا في أفضل مراحلها في التاريخ، مشيرا إلى زيارة الرئيس السيسي للصين في مايو الماضي، وحضوره الاجتماع العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي، وإجرائه مباحثات مثمرة مع الرئيس الصيني شي جين بينج.


وأضاف في مؤتمر اليوم، أنه تقرر تخصيص هذا العام عام الشراكة الاستراتيجية المصرية الصينية، مشيرا إلى أن مصر أول دولة في العالم تتبنى مفهوم بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية


وعن القضية الفلسطينية.. أشاد السفير الصيني، بدور الوساطة المصرية في وقف القتال في قطاع غزة وتقديم المساعدات للفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية لهم، مشيرا إلى أن بكين استضافت من 21 إلى 23 يوليو اجتماع الفصائل الفلسطينية، والذي نتج عنه (إعلان بكين)، الذي أنهي الانقسام ودعم الوحدة بين الفصائل الفلسطينية.


وأوضح أن هذا الإعلان أكد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين، وشدد على ضرورة إقامة دولة فلسطين عاصمتها القدس وتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى التأكيد على أهمية تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة.


وأفاد بأن (إعلان بكين) أكد العمل على إعادة إعمار غزة في أسرع وقت ممكن، والعمل على تشكيل لجنة وطنية جديدة، ووضع جدول زمني لتنفيذ الإعلان، مضيفا أن وزير الخارجية الصيني وانج يي أعلن مبادرة من 3 محاور؛ وهي وقف إطلاق نار دائم وشامل في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لشعب غزة، والدفع نحو نيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتنفيذ حل الدولتين.


وحول اجتماع الحزب الشيوعي الصيني.. قال السفير إن الجلسة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب ناقشت مؤخرا تقرير العمل، الذي قدمه أمين عام الحزب شي جين بينج، الذي أكد أهمية العمل لتعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل من خلال مواصلة تحسين وتطوير نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية والدفع بعجلة تحديث نظام حوكمة الدولة.


وأوضح أنه من المقرر أن يتم في عام 2035 إنجاز بناء نظام اقتصاد سوق اشتراكي رفيع المستوى بشكل كامل، مؤكدا أن نظام اقتصاد السوق الاشتراكي رفيع المستوى هو ضمان مهم لتحقيق التحديث الصيني النمط.


وشدد علي ضرورة إظهار دور آلية السوق بشكل أفضل وخلق بيئة سوقية أكثر عدلا وحيوية وتحقيق تخصيص الموارد بكفاءة أفضل، وتحرير السوق بصورة مرنة.


وأشار  السفير الصيني إلى أهمية تعميق الإصلاح الشامل للتعليم والنظام الإداري للعلوم والتكنولوجيا ونظم وآليات تنمية الموهوبين؛ لأن التعليم والعلوم والتكنولوجيا تشكل سندا أساسيا واستراتيجيا للتحديث الصيني النمط.


وأكد أهمية توسيع الانفتاح المؤسسي، وإصلاح نظام التجارة الخارجية ونظام إدارة الاستثمار الأجنبي، وتحسين تخطيط الانفتاح الإقليمي، وإكمال آلية دفع البناء المشترك للحزام والطريق بجودة عالية، بما ينعكس إيجابا على العلاقات المصرية الصينية والصينية العربية والإفريقية.

 

 

Scroll to Top