زعيم المعارضة: نتنياهو لا يحدد وحده العودة للقتال ضد ايران

أكد زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض، بيني غانتس، اليوم الثلاثاء، أن وقف إطلاق النار مع إيران سيستمر رغم ما وصفه بـ”خرق إيراني للاتفاق”، مشيرًا إلى أن قرار العودة للحرب “يعتمد على سلوك إيران وليس على قرار شخصي من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.
وفي تصريح لقناة “العربية إنجليزي”، قال غانتس: “قرار استئناف الحرب لا يعود إلى نتنياهو، بل إلى ما إذا كانت إيران ستواصل خرق الاتفاق أو تلتزم بالهدنة”.
غانتس: إيران تهدد جيرانها وليس إسرائيل فقط
وأضاف غانتس أن سجل إيران السلبي في المنطقة “لا يقتصر على تهديد إسرائيل، بل يمتد إلى جيرانها في الخليج والشرق الأوسط”، مؤكدًا أن إسرائيل استهدفت منشآت عسكرية فقط، في حين أن إيران “هاجمت مدنيين”.
وشدد على أن إسرائيل “تسعى للسلام لجميع شعوب المنطقة”، لكنه أضاف: “السلام لا يمكن تحقيقه دون ردع واضح لمن يهدد أمننا”.
وقف إطلاق النار والتصعيد المتبادل
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق عن دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، داعيًا الطرفين إلى الالتزام الكامل بالهدنة وتجنب التصعيد.
ورغم الهدنة، توعدت الحكومة الإسرائيلية بالرد القوي على أي خرق للاتفاق، معتبرة أنها حققت “نصرًا كبيرًا” من خلال تدمير منشآت نووية وصاروخية إيرانية.
تصعيد غير مسبوق وتدخل أميركي مباشر
وعلى مدار 12 يومًا، شهدت المنطقة تصعيدًا عسكريًا هو الأكبر بين إيران وإسرائيل، حيث استهدفت تل أبيب مواقع نووية ومنصات إطلاق صواريخ، واغتالت قادة وعلماء بارزين في البرنامج النووي الإيراني.
في المقابل، ردّت إيران بسلسلة هجمات صاروخية وهجمات بطائرات مسيّرة على عدة مناطق إسرائيلية، ما دفع الولايات المتحدة للتدخل عسكريًا بشن غارات على ثلاث منشآت نووية إيرانية شملت “فوردو” و”نطنز” و”أصفهان”.
رد محدود من إيران وهدنة مفاجئة
وردًا على الغارات الأميركية، استهدفت إيران قواعد عسكرية أميركية في قطر والعراق، دون وقوع إصابات، بحسب المصادر الرسمية.
وبعد ذلك بساعات، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ عن التوصل إلى وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن واشنطن “أوقفت الحرب ودمرت قدرات إيران النووية”.