رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
داليا ابو شقة
أخبارحوارات وتحقيقات

عبد السند يمامة: حزب الوفد الحالي يمثل رؤية سياسية معاصرة تتماشى مع التعددية الحزبية والديمقراطية ولا يعتمد على الإرث أو المال

في احتفالية مميزة بعيد الشرطة

معهد الوفد يحتفل بالذكرى 73 لعيد الشرطة المصرية في احتفالية مميزة

الدكتور عبدالسند يمامة يتحدث عن الهوية الوفدية وعيد الشرطة
نظم معهد الوفد للدراسات السياسية احتفالية تحت عنوان “25 يناير 1952” بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لعيد الشرطة المصرية. ألقى الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد وعميد المعهد، كلمة تناول فيها معركة الإسماعيلية كملحمة وطنية ومقاومة تاريخية. كما تطرق إلى ارتباط الهوية الوفدية بعيد الشرطة، موضحًا أن حزب الوفد يعبر عن كفاح الشعب المصري منذ تأسيسه عام 1918 وحتى حل الأحزاب في عام 1953.

وأكد يمامة أن حزب الوفد الحالي يمثل رؤية سياسية معاصرة تتماشى مع التعددية الحزبية والديمقراطية، مشددًا على أن الحزب لا يعتمد على الإرث أو المال، بل على العطاء والمشاركة الفعالة.

والقي الأستاذ الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد كلمة خلال الاحتفالية وجاء نصها :-

” السلام عليكم ورحمة الله.. ارحب بكم جميع في حزب الوفد.. سوف اتحدث عن إن الشق الأول من عنوان هذه الاحتفالية التي تتعلق بعيد الشرطة المصرية ومعركة الإسماعيلية وهي بدون شك ملحمة وقرار سياسي ومقاومة.. ولكن ما أريد أن اتحدث عنه اليوم هو ارتباط الهوية الوفدية بعيد الشرطة والمعنى العلمي لكلمة الهوية وهي كمصطلح تعني الجنسية، ونحن هنا لن نتحدث عن الجنسية ولكن سوف اتحدث عن الهوية الوفدية التي ترتبط بعيد الشرطة والتي تعني الكفاح والاستقلال التام أو الموت الزؤام وهي رحلة الوفد من سنة 1918 حتى الغاء الاحزاب في 1953 .. وسعد باشا زغلول لم يكن يؤمن بفكرة الحزب  وكان يرى في حزب الوفد أنه حزب الأمة، وإذا أطلقنا حزب الأمة على حزب معين بالمعنى والمصطلح فهذا يعني أنه لا تعددية حزبية لان هناك حزب واحد وهو حزب الأمة، ولكن في النظام السياسي الذي نعيش فيه الان والذي يقوم على التعددية الحزبية وفكرة المواطنة وحتى فؤاد باشا سراج الدين عندما دعا وأسس حزب الوفد المصري الحالي أكد في اكثر من مناسبة وموثقة ان هذا الحزب ليس هو حزب الوفد القديم وذكر ان حزب الوفد قد انتهى بقرار حل الأحزاب سنة 1953 وحزب الوفد الحالي هو حزب جديد يرتبط بالمتغيرات في المجتمع .. والحزب مال ورجال وبرنامج ورؤية سياسية في مجتمع سياسي، واقول هذا الحديث لان للاسف تحدث معي احد اعضاء الوفد يقول على نفسه وفدي قديم بعد انتهاء انتخابات رئاسة الجمهورية:” يا دكتور عبد السند أنت مش هتسلم الحزب لصحابه “؟؟ ووكان ردي من هم اصحاب الحزب .. وهنا اقول الحزب ليس إرث يورث وهذا أمر خاطئ لان الحزب هو برنامج ورؤية سياسية وإصلاح، وعندما نحدث عن ارتباط الاحتفال بعيد الشرطة والهوية الوفدية فهذا حدث في فترة محددة لا تتجوزها، ولو نظرنا الي المادة الأولى من الدستور المصري تقول أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة نظامها جمهوري ديمقراطي يقوم على أساس المواطنة وسيادة القانون وهذا هو السائد في النظم الديمقراطية المواطنة وتعني لا تمييز .

والمادة 74 من الدستور تتحدث ايضا عن الأحزاب وأنها لا تقوم على أساس ديني ولا طائفي ولا عنصري ولا جنس ولا نوع .. والمواطنة لكل الشعب وهذه فكرة المواطنة وفكرة حرية تكوين الأحزاب الان أصبحت من المبادئ الدستورية في الدساتير الديمقراطية حتى لو لم يرد بها نص في دستور أي دولة أونص تشريعي .. وأصبحت من الحريات العامة التي تعلو حتى على نصوص الدساتير واصبح تاسيس الاحزاب يتم بدون نص دستوري، ومبدأ 20 في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 تنص على هذه الحرية الاتفاقية التي صدرت من الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1966 اتفاقية الحقوق المدنية والسياسية في المادة 19 و21 و22 ومصر انضمت الي هاتين الاتفاقيتين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وأصبحت من النصوص والتشريعات الاساسية.

والدستور المصري ينص على تأسيس الأحزاب بالاخطار إذن حرية تشكيل الأحزاب وأن تقوم الاحزاب على اساس المواطنة .. لذلك لا يصح أن نقول وفدي قديم ووفدي جديد، ومن يقدم عطائه للحزب فهذا هو الوفدي الذي نريده خاصة أن الحزب ليس مالا ولا تراث، هذه الفكرة يجب أن تترسخ، ويجب التوقف عن نغمة وفدي قديم ووفدي جديد خاصة أن العبرة بالعطاء والمشاركة الفعالة.

وأشارت الكاتبة الصحفية سمية عبدالمنعم إلى تفاصيل معركة الإسماعيلية عام 1952 ودور وزير الداخلية آنذاك، فؤاد باشا سراج الدين، في دعم رجال الشرطة الذين رفضوا تسليم مبنى محافظة الإسماعيلية لقوات الاحتلال. واستمرت المعركة ست ساعات على الرغم من عدم تكافؤ القوة بين الطرفين، حيث واجه رجال الشرطة الدبابات والمدافع بالبندقيات القديمة، مما أثبت شجاعة الجندي المصري.

تقدير لدور الشرطة المصرية في الماضي والحاضر
اللواء أحمد الشاهد، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بحزب الوفد، أشار إلى أن معركة الإسماعيلية كانت بداية تحرير مصر من الاستعمار، مؤكدًا أن رجال الشرطة المصرية جسدوا الهوية الوفدية بالتصدي لقوات الاحتلال والحفاظ على كرامة مصر. كما أوضح أن الشرطة المصرية لا تزال تقدم التضحيات سواء في مواجهة الإرهاب أو الجريمة.

من جانبه، تحدث اللواء مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية الأسبق، عن دور الشرطة منذ عام 1952 وحتى اليوم، مشيرًا إلى التحديات التي واجهتها خلال فترات مختلفة، مثل أحداث عام 2011 واعتصام رابعة العدوية. وأشاد بالجهود المستمرة لرجال الشرطة للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

عرض خلال الاحتفالية فيلم وثائقي بعنوان “ماذا حدث يوم 26 يناير 1952″، يروي تفاصيل معركة الإسماعيلية ودور الشرطة المصرية في التصدي للاحتلال. وفي ختام الحفل، قام الدكتور عبدالسند يمامة بتكريم عدد من قيادات الشرطة السابقين، من بينهم اللواء أحمد الشاهد واللواء مصطفى شحاتة، تقديرًا لدورهم الوطني.

قيادات الوفد تشارك في الاحتفالية
شارك في الاحتفالية عدد من قيادات وأعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد، من بينهم عبدالباسط الشرقاوي، نائب رئيس الحزب، وأمل رمزي، عضو مجلس الشيوخ. كما حضر عيد هيكل، عضو مجلس النواب السابق، وحسن بدراوي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، والقيادية الوفدية فاتن رضوان.

زر الذهاب إلى الأعلى