“حياة كريمة” أكبر مشروع تنموي عالمي يستهدف تحسين جودة الحياة في الريف المصري

يُعد المشروع القومي “حياة كريمة” المبادرة الأكبر عالميًا من حيث عدد المستفيدين، إذ يصل إجمالي عددهم إلى 60 مليون مواطن، منهم 18 مليونًا في المرحلة الأولى وحدها، حيث يتم تنفيذ 23 ألف مشروع بتكلفة مالية بلغت 274 مليار جنيه، بنسبة 78% من إجمالي المخصصات.

تقدم أعمال المرحلة الأولى من “حياة كريمة”

كشف تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن المرحلة الأولى تشمل تنفيذ مشروعات في 1477 قرية موزعة على 52 مركزًا في 20 محافظة. وقد تم الانتهاء من تطوير 253 قرية بالكامل، منها 117 قرية خلال الأسبوعين الماضيين، بتكلفة إجمالية بلغت 350 مليار جنيه. كما بلغت نسبة الإنجاز في 1057 قرية نحو 95%، ومن المقرر الانتهاء من 120 قرية إضافية خلال فبراير الجاري.

تحسين جودة الخدمات الأساسية والبنية التحتية

أكد التقرير أن المشروعات المنفذة تساهم في تحسين مؤشر “معدل إتاحة الخدمات الأساسية” بمقدار 69 نقطة مئوية، حيث يتم تطوير القطاعات الخدمية الحيوية مثل الصحة والتعليم والمرافق. ويشمل المشروع ضمن المرحلة الأولى إنشاء وتطوير 1102 وحدة صحية و24 مستشفى مركزي وفق معايير منظومة التأمين الصحي الشامل.

تركيز على صعيد مصر والتنمية المستدامة

استحوذت محافظات الصعيد على 68% من مخصصات المرحلة الأولى، حيث يستفيد 61% من إجمالي المستفيدين من تلك المرحلة. كما يساهم المشروع في تقليص الفقر متعدد الأبعاد، وتقليل الفجوات التنموية بين المحافظات، مع توجيه أكثر من 70% من الاستثمارات لتنمية الإنسان.

البُعد البيئي ومواكبة الاستراتيجية الوطنية للمناخ

يدعم المشروع أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، حيث تم تخصيص 30% من الاستثمارات لمشروعات خضراء. كما يعد “حياة كريمة” أول مشروع في الشرق الأوسط وأفريقيا يتم من خلاله تأهيل ثلاث قرى نموذجية مستدامة، وهي فارس بأسوان، نهطاى بالغربية، وشما بالمنوفية.