خطة ترامب لإعادة توطين فلسطينيي غزة تواجه رفضًا دوليًا

اتصالات أمريكية إسرائيلية مع دول شرق إفريقيا بشأن توطين الفلسطينيين
تواصلت الولايات المتحدة وإسرائيل مع مسؤولين في ثلاث دول بشرق إفريقيا، وهي السودان والصومال وأرض الصومال، لمناقشة إمكانية استخدام أراضيها لإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة. تأتي هذه الخطوة ضمن خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لما بعد الحرب، والتي قوبلت برفض واسع من قبل المجتمع الدولي، وفقًا لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
انتقادات قانونية وأخلاقية للمخطط الأمريكي الإسرائيلي
تعكس هذه الاتصالات تصميم واشنطن وتل أبيب على تنفيذ الخطة رغم الإدانة الدولية والمخاوف القانونية والإنسانية المرتبطة بها. وتواجه المبادرة شكوكًا كبيرة، خاصة أن الدول التي تم التواصل معها تعاني من الفقر وعدم الاستقرار الأمني، مما يتعارض مع تصريحات ترامب السابقة حول توفير “منطقة جميلة” لتوطين الفلسطينيين. كما أن تصريحاته الأخيرة حول عدم سعيه لتهجير الفلسطينيين تزيد من الغموض حول النوايا الحقيقية وراء هذه الخطوة.
السودان يرفض والصومال تنفي تلقي اتصالات
أكد مسؤولون سودانيون رفضهم أي مبادرات أمريكية تتعلق بهذا الموضوع، بينما نفى مسؤولون من الصومال وأرض الصومال علمهم بأي اتصالات رسمية حول هذه الخطة. ورغم ذلك، أشار التقرير إلى استمرار الجهود الأمريكية والإسرائيلية لتقديم حوافز مالية ودبلوماسية للشركاء المحتملين.
رفض فلسطيني ودعم عربي لإعادة إعمار غزة
وفقًا للخطة، سيتم ترحيل أكثر من مليوني فلسطيني من غزة بشكل دائم، مع تولي الولايات المتحدة مسؤولية إعادة تأهيل القطاع كمشروع عقاري. ورغم أن هذا المقترح كان يُعتبر سابقًا مجرد فكرة متطرفة داخل إسرائيل، إلا أنه حظي بدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفه بـ”الرؤية الجريئة”.
على الجانب الآخر، رفض الفلسطينيون الاقتراح تمامًا، كما أعربت الدول العربية عن معارضتها الشديدة، وأكدت دعمها لخطة مصر لإعادة إعمار غزة، والتي تهدف إلى بقاء الفلسطينيين في أماكنهم بدلًا من تهجيرهم قسريًا.
البيت الأبيض يتمسك بالخطة رغم التحذيرات
حذّرت منظمات حقوقية من أن إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم قد يُشكل جريمة حرب محتملة، لكن البيت الأبيض أكد أن ترامب لا يزال “متمسكًا برؤيته”. ومع استمرار التحركات الأمريكية الإسرائيلية، يبقى موقف المجتمع الدولي الرافض لهذه الخطة هو التحدي الأكبر أمام تنفيذها.