الرئيس السيسى: مصر بعقول وسواعد أبنائها المخلصين ستظل منارة للإنتاج والتنمية

في احتفال رسمي بعيد العمال بمدينة السويس، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفعاليات التي أُقيمت داخل شركة السويس للصلب، في حضور عدد من الوزراء والمسؤولين، وممثلين عن عمال مصر.

تضمن الحفل عرض فيلم تسجيلي بعنوان “أياد كريمة”، يُبرز دور العمال المصريين في دعم الاقتصاد الوطني، إلى جانب فيلم آخر يستعرض مسيرة شركة السويس للصلب كمثال ناجح للقطاع الصناعي المحلي. كما شهد الحفل كلمات لعدد من الشخصيات الرسمية، من بينهم الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة، ووزير العمل محمد جبران، بالإضافة إلى عبد المنعم الجمل، رئيس اتحاد نقابات عمال مصر، الذي قدم درع الاتحاد إلى رئيس الجمهورية، تكريماً لدعمه الدائم لقضايا العمال.

كما ألقى رفيق ضو، نائب رئيس مجلس إدارة شركة السويس للصلب وأحد الشركاء المؤسسين، كلمة رحب فيها بالرئيس واستعرض جهود الشركة في التطوير والإنتاج والتشغيل. وأُتيح للحضور متابعة نماذج حية لعدد من المصانع الناجحة التابعة للقطاع الخاص، وذلك من خلال تقنية الفيديو كونفرانس، في دلالة على التوسع المتواصل في المشروعات الصناعية في مصر.

الرئيس السيسي قام كذلك بتكريم عدد من العمال المتميزين من قطاعات مختلفة بمنحهم الأوسمة، تقديراً لعطائهم وإنجازاتهم، ثم افتتح المرحلة الثانية من توسعات شركة السويس للصلب، والتي تمثل إضافة نوعية للقدرات الإنتاجية الوطنية في هذا القطاع الحيوي.

وفي كلمته الرسمية بهذه المناسبة، وجه الرئيس السيسي تحية تقدير لعمال مصر، واصفاً إياهم بأنهم أحد أعمدة الوطن في مسيرة التنمية والتقدم. وأكد أن الاحتفال بعيد العمال ليس مجرد مناسبة سنوية، بل هو رسالة واضحة تعكس مدى احترام الدولة لقيمة العمل، وإيمانها العميق بالدور المحوري الذي يؤديه العمال في بناء مستقبل الوطن.

وأشار الرئيس إلى أن اختيار موقع الاحتفال داخل منشأة صناعية حديثة بمدينة السويس يعكس حجم التقدم الذي تشهده هذه المدينة، التي أصبحت نموذجاً في التوسع الصناعي والتنمية الاقتصادية. وأشاد بما تحقق فيها من مشروعات إنتاجية جديدة، تعكس حجم الكفاح والإرادة لدى العمال المصريين، مؤكداً أن كل مصنع جديد هو شهادة حية على إنجازات أبناء الوطن.

الرئيس السيسي نوّه أيضاً إلى الدور التاريخي لعمال مصر، بدءًا من بناء الحضارات القديمة وحتى الإسهامات الحالية في المدن الصناعية الكبرى والبنية التحتية الحديثة. واعتبر أن سواعد المصريين هي التي تبني الحاضر وتفتح الأفق لمستقبل مزدهر، بما توفره من فرص عمل وإنتاج واستثمار.

وأوضح الرئيس أن الحكومة تبذل جهوداً متواصلة لتحسين بيئة العمل، من خلال برامج تدريبية متطورة ومستمرة تتماشى مع المتغيرات العالمية، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية والمدارس الفنية والصناعية، بهدف إعداد كوادر مدربة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.

وأكد أن الدولة تسعى إلى عقد شراكات دولية لفتح أبواب العمل أمام العمالة المصرية في الدول العربية والأفريقية والأوروبية، بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتوسيع دور مصر الإقليمي والدولي في مجال التنمية.

وفي ختام كلمته، جدّد الرئيس دعمه الكامل لكل عامل مصري يساهم بجهده في نهضة الوطن، داعياً إلى استمرار العمل والالتزام من أجل تحقيق مستقبل أكثر إشراقاً لمصر وشعبها.