السعودية تعلن جاهزيتها لمغادرة الحجاج عبر 6 مطارات بعد استكمال المناسك

وزارة النقل: نقل أكثر من 643 ألف حاج عبر قطار المشاعر

أعلنت وزارة النقل والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية عن جاهزيتها التامة لمغادرة ضيوف الرحمن بعد استكمال مناسك الحج، وذلك من خلال ستة مطارات خصصت لخدمة الحجاج ضمن خطة متكاملة تضمن سهولة تنقلهم وسرعة مغادرتهم إلى بلدانهم.

وأكدت الوزارة في بيان رسمي خلال الإحاطة الإعلامية الموحدة التي نظمها مركز العمليات الإعلامي للحج، أن الجهود جاءت بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية لضمان أعلى درجات الراحة والسلامة لحجاج بيت الله الحرام.

نجاح خطة التنقل بين المشاعر عبر القطار

وكشفت الوزارة عن نجاح منظومة النقل في نقل أكثر من 349 ألف حاج من مشعر مزدلفة إلى منى باستخدام قطار المشاعر، كما تم نقل أكثر من 294 ألف حاج من مشعر عرفات إلى مزدلفة بنفس الوسيلة، مما يعكس فاعلية الحلول اللوجستية والتقنية المستخدمة هذا العام في خدمة الحجيج.

وأشارت الوزارة إلى أن عمليات النقل جرت بسلاسة تامة وفق جدول زمني دقيق وخطط طوارئ جاهزة، مما ساهم في تفادي الزحام وتوفير بيئة آمنة للحجاج.

تنسيق حكومي لتسهيل مغادرة الحجاج

وأوضحت الوزارة أن الاستعدادات تشمل مغادرة الحجاج عبر ستة مطارات رئيسية موزعة على عدة مناطق، مجهزة بكامل الخدمات اللوجستية لاستيعاب أعداد الحجاج المغادرين، وتيسير إجراءات سفرهم، سواء عبر الرحلات المباشرة أو الترانزيت، وسط تنسيق متواصل مع هيئة الطيران المدني وشركات الطيران المعنية.

استعدادات لطواف الوداع والمغادرة

وبالتزامن مع إعلان الجاهزية لمغادرة الحجاج، يستعد الحجاج المتعجلون غدًا الأحد، الموافق الثاني عشر من شهر ذي الحجة، لأداء طواف الوداع، الذي يُعد آخر مناسك الحج، وذلك بعد استكمال رمي الجمرات في ثاني أيام التشريق.

ويكتفي الحجاج المتعجلون برمي الجمرات الثلاث في يومي الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، دون المبيت في منى لليوم الثالث عشر، شريطة مغادرتهم منى قبل غروب شمس يوم الثاني عشر، وفقًا لما نص عليه عدد من الفقهاء.

الترتيب الشرعي لرمي الجمرات

ويبدأ الحاج المتعجل يومه برمي الجمرة الصغرى بسبع حصيات ويكبر مع كل حصاة، ثم يتقدم للجمرة الوسطى بنفس العدد والتكبير، ويُستحب الوقوف للدعاء بعد كل منهما مستقبلاً القبلة رافعًا يديه، أما جمرة العقبة الكبرى فلا يقف عندها ولا يدعو بعدها.

وفي حال عدم تمكن الحاج المتعجل من مغادرة منى قبل غروب شمس اليوم الثاني عشر لأي سبب، كازدحام الطرق أو تأخر النقل، فإنه يُلزم شرعًا بالمبيت في منى ليلة الثالث عشر، ثم يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثالث عشر بسبع حصيات لكل جمرة مع التكبير.

نهاية المناسك وطواف الوداع

بعد الانتهاء من رمي الجمرات، يتوجه الحجاج إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء طواف الوداع، وهو آخر ما يؤديه الحاج قبل مغادرته الأراضي المقدسة، وبه تكتمل مناسك الحج المبرور الذي يُرجى فيه القبول والثواب.

وتختتم وزارة النقل جهودها لهذا الموسم بالحرص على ضمان مغادرة الحجاج بكل يسر وسلامة، مؤكدة استمرار عمل فرقها الميدانية على مدار الساعة لتقديم الدعم والتنسيق اللازم في جميع النقاط الحيوية.