إسرائيل تتوعد بالرد على “انتهاك إيراني” لوقف إطلاق النار

.. وترامب يدعو للتهدئة
في تصعيد مفاجئ يُهدد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه أصدر تعليمات مباشرة إلى الجيش للرد “بقوة” على ما وصفه بـ”الانتهاك الإيراني الصارخ” للتهدئة، وذلك عبر ضربات مكثفة تستهدف مواقع للنظام الإيراني في قلب طهران.
وأوضح كاتس، وفقًا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن القرار جاء بعد اعتراض صاروخين باليستيين أُطلقا من داخل إيران تجاه إسرائيل، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ رسميًا.
دعوات داخلية إسرائيلية للرد
في السياق ذاته، دعا أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، إلى رد فوري وقوي ضد إيران، مؤكدًا أن “التهدئة لا تعني التساهل مع من يطلق الصواريخ”.
وتأتي هذه التطورات بعد 12 يومًا من التصعيد العسكري بين الطرفين، في ظل ترقب إقليمي ودولي لمسار التهدئة.
ترامب: “إسرائيل وإيران جاءتا إليّ وقالتا نريد السلام”
من جانبه، علّق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الوضع، مؤكدًا في منشورات متتالية عبر منصته “تروث سوشيال”، أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ، داعيًا الطرفين إلى عدم انتهاكه.
وكتب ترامب: “لقد جاءتني إيران وإسرائيل، في وقت متقارب، وقالتا: نريد السلام. كنت أعلم أن الوقت قد حان”.
وأضاف: “العالم، والشرق الأوسط، هما الرابحان الحقيقيان. سيشهد كلا البلدين حبًا وسلامًا وازدهارًا هائلين في مستقبلهما”.
وأشار ترامب إلى أن أي انحراف عن مسار التهدئة سيؤدي إلى خسائر كبيرة، متمنيًا لإسرائيل وإيران مستقبلًا “غير محدود، مليئًا بالوعود العظيمة”.
مخاوف على مصير التهدئة
وكانت واشنطن قد لعبت دورًا رئيسيًا في التوسط لاتفاق وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب، في محاولة لاحتواء الصراع المتصاعد الذي أثار مخاوف واسعة من توسع النزاع في الشرق الأوسط.
ورغم الإعلان عن دخول التهدئة حيز التنفيذ، لا تزال الشكوك تحيط بمدى التزام الطرفين بالاتفاق، خاصة في ظل تزايد المؤشرات على تصعيد محتمل خلال الساعات المقبلة.