ثورة 30 يونيو نقطة انطلاق.. طفرة غير مسبوقة في التعليم العالي بمصر خلال عهد الرئيس السيسي

شهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر نهضة شاملة منذ ثورة 30 يونيو 2013، مدفوعًا برؤية طموحة وضعتها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تطوير المنظومة التعليمية، ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية المستدامة.

لم تقتصر الإنجازات على البنية التحتية فقط، بل شملت أيضًا بناء الإنسان وتأهيله خلال المرحلة الجامعية، وهو ما أكدته وزارة التعليم العالي كأولوية قصوى في سياساتها.

جامعات جديدة وتخصصات المستقبل

شهد العام الماضي استكمال العمل في عدد من الجامعات الأهلية والتكنولوجية، وبدء الدراسة في كليات مستحدثة، مما ساهم في رفع الطاقة الاستيعابية وإتاحة فرص تعليمية متنوعة. كما تم تدشين برامج أكاديمية حديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الطاقة المتجددة، والعلوم البينية، لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.

تحديث المناهج وزيادة دعم البحث العلمي

تواصل الوزارة تطوير المناهج لضمان مواكبتها لأحدث المعايير العالمية، إلى جانب توجيه ميزانيات البحث العلمي نحو القضايا ذات الأولوية مثل الأمن الغذائي، المياه، الصحة، والصناعة. كما دعمت الدولة المشروعات البحثية التطبيقية القابلة للتحول إلى منتجات وخدمات تدعم الاقتصاد الوطني.

إنجازات في التصنيف الدولي ونقل التكنولوجيا

شجعت الوزارة الباحثين على النشر الدولي، مما انعكس على تحسين ترتيب الجامعات المصرية عالميًا. كما تم تفعيل مكاتب نقل التكنولوجيا بالجامعات لتسهيل تحويل الأبحاث إلى تطبيقات صناعية وتجارية.

التحول الرقمي وتحديث البنية التحتية

شهدت الجامعات طفرة في التحول الرقمي، من خلال تطوير المنصات الإلكترونية، وتطبيق أنظمة الامتحانات والإدارة الرقمية، فضلًا عن تحسين شبكات الإنترنت والمعامل التكنولوجية، مما أسهم في تطوير البيئة التعليمية والبحثية.

تعاون دولي واسع ومكانة إقليمية متقدمة

وسعّت الوزارة من اتفاقياتها الدولية مع جامعات ومؤسسات بحثية مرموقة لتبادل الخبرات والطلاب، وجذب المزيد من الوافدين، مما عزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للتعليم العالي. كما شاركت بفاعلية في المؤتمرات الدولية، ونظّمت برامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس لرفع كفاءاتهم في البحث والتعليم الرقمي.

دعم غير مسبوق من القيادة السياسية

منذ ثورة يونيو، حظي التعليم العالي بدعم مباشر من القيادة السياسية من خلال الميزانيات المخصصة، والتوسع في تأسيس الجامعات الدولية، وتطوير البرامج الأكاديمية الموجهة لسوق العمل العالمي، بهدف بناء جيل من الشباب المصري القادر على المنافسة عالميًا.