
شيّع أهالي قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، جثامين 19 من أبنائهم الذين لقوا مصرعهم في حادث تصادم مروّع وقع صباح اليوم الجمعة على الطريق الإقليمي، أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون. وشهدت مراسم التشييع حضورًا كثيفًا من أهالي القرية، وسط حالة من الحزن الشديد والانهيار بين ذوي الضحايا.
مصرع 19 عاملًا من عمال اليومية
وارتفعت حصيلة ضحايا الحادث إلى 19 حالة وفاة، معظمهم من عمال اليومية، بعد أن توفي 5 من المصابين متأثرين بجراحهم في المستشفى، فيما لا يزال اثنان آخران يتلقيان العلاج في مستشفيات قويسنا، الباجور، أشمون، وشبين الكوم.
تفاصيل الحادث المروع
تلقى اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد محمد أبو العزم، مأمور مركز شرطة أشمون، بوقوع حادث تصادم بين سيارة ميكروباص تقل عمالًا بسيارة نقل، على الطريق الإقليمي. وأسفر الحادث عن سقوط عدد كبير من الضحايا في الحال، بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث لنقل المصابين والمتوفين إلى المستشفيات.
الأهالي يودعون أبناءهم وسط صدمة وحزن
ورصد “اليوم السابع” في بث مباشر لحظات تشييع الجثامين، حيث خيّمت أجواء الحزن على قرية كفر السنابسة، وتجمع العشرات من الأهالي للمشاركة في وداع الضحايا إلى مثواهم الأخير. وتحولت القرية إلى سرادق عزاء مفتوح وسط تساؤلات الأهالي عن أسباب الحادث وضرورة تدخل المسؤولين.
مطالبات بالتحقيق وتشديد الرقابة
وطالب الأهالي بسرعة التحقيق في الحادث وتحديد المسؤوليات، إلى جانب تشديد الرقابة على الطرق السريعة والإقليمية، التي أصبحت تشهد تكرارًا لحوادث مميتة، راح ضحيتها المئات من الأبرياء، خاصة من عمال اليومية الذين يعتمدون على الميكروباصات في تنقلاتهم اليومية.
استمرار جهود الإنقاذ والتحقيق
وتواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها للوقوف على أسباب الحادث، فيما يجري متابعة حالة المصابين من قبل الفرق الطبية، وسط تأكيدات من المسؤولين بتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة.
الحادث أعاد إلى الأذهان خطورة الطرق الإقليمية في مصر، والحاجة إلى إعادة النظر في منظومة السلامة المرورية خاصة في المناطق التي تفتقر إلى الإنارة الكافية أو الرقابة المستمرة.