تفسير آية «إن كيدكن عظيم».. فيديو
“ما تفسير آية « إن كيدكن عظيم» والرد على من يتهم جميع النساء بالكيد استنادًا إلى الآية الكريمة”، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب».
وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الآية الكريمة كانت على لسان ملك مصر في قصة سيدنا يوسف، لافتًا: « العارف باللغة العربية يعلم من السياق والتركيب أنها كانت موجهة لنساء بعينهم في موقف بذاته وليس عموم النساء».
وأضاف أمين الفتوى بالإفتاء: فوصفهم الملك بأن ما فعلوه في هذا الموقف يدل على أن كيدهن عظيم، وهذا ليس معناه أن كل النساء كذلك، فقد نجد كثير من النساء تحسن الكيد، ومع ذلك تجد من تكيد منهن ضعيفة.
وأوضح أمين الفتوى أن هذا ما أشار إليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بقوله: «ما رأيت اذهب لذي لب منكن» بعد قوله – عليه الصلاة والسلام-: «تصدقت فإني رأيتكن أكثر أهل النار، تكفرن العشير وتكثرن اللعن».
ونبه: يعني أنه مع ضعف المرأة تتغلب على الرجل العاقل الحكيم ذا الشأن في قومه، منوهًا: « ليس غرض النبي – صلى الله عليه وسلم- من الحديث تعنيف النساء، وإنما التفكير معهن بصوت عالي، وكيف أن النساء جمعن بين أمرين في الظاهر متناقضين».
وواصل: فيتعجب ويمزج معهن – عليه الصلاة والسلام- يوم عيد، فكان هذا الحديث في يوم عيد بأسلوب فيه ممازحة وملاطافة وتوجيه، وليس كمن يفعل من يجتزأ النصوص أو يركز على واحد بعينه دون الإلمام بها كافة، وفهم مقتضيات الشريعة، ومدرك المقاصد الشرعية.
وفي ذات السياق، أشار الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أن امرأة العزيز عندما راودت نبي الله يوسف عن نفسه، ثم ظهرت براءته، قال زوجها معقبًا على فعلتها: “إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم”، كما حكى القرآن الكريم ذلك في سورة يوسف بقوله -تعالى-: « فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ»، ( سورة يوسف: الآية 28).