الذكرى السادسة عشر لوفاة جميلة والجميلات الفنانة”ليلي فوزي”
مرت أمس الذكرى السادسة عشر لوفاة الفنانة الكبيرة ليلى فوزى التى رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 12 يناير عام 2005، بعد رحلة طويلة مع الفن والحياة امتلأت بالكثير من الأحداث والأحزان والشهرة والجمال.اشتهرت الفنانة الكبيرة بلقب فيرجينيا جميلة الجميلات،وهى الشخصية التى جسدتها فى أحد أشهر وأهم أفلامها وهو فيلم ” الناصر صلاح الدين”، وتميزت الفنانة الكبيرة التى ولدت في 20 أكتوبر 1918 لأب مصرى وأم تركية بجمالها الشديد وكان والدها تاجر أقمشة يملك محالا فى القاهرة ودمشق وإسطنبول، ووالدتها حفيدة أحد قادة الجيش التركى إبان حكم سلاطين آل عثمان، وتزوجت فى حياتها ثلاث مرات الأولى من الفنان عزيز عثمان والثانية من الفنان أنور وجدى، والثالثة من الإذاعى الكبير جلال معوض.
وحصلت ليلى فوزى على لقب “ملكة جمال مصر” عام 1940، وكان جمالها الشديد بوابتها لعالم الفن الذى بدأت مشوارها فيه عام 1941 بفيلم مصنع الزوجات.
ومن المفارقات فى حياة “جميلة الجميلات” أنها تزوجت للمرة الأولى من الفنان عزيز عثمان صاحب أغنية” بطلوا ده واسمعوا ده الغراب ياوقعة سودا جوزوه أحلى يمامة”، وكان صديق والدها وفى سن مقارب لسنه.
وخلال المذكرات التى نشرتها ليلى فوزى فى مجلة الكواكب عام 1959، أكدت أن كلا من النجم أنور وجدى والموسيقار الكبير فريد الأطرش تقدما لخطبتها ولكن والدها رفضهما ووافق على زواجها من صديقه الفنان عزيز عثمان.
وقالت جميلة الجميلات إنها عندما بدأت خطواتها فى عالم الفن وقفت أمام الفنان أنور وجدى فى فيلم “من الجانى” ولاحظت خلال عملها معه فى الفيلم أنه يلاحقها بعينيه، مشيرة إلى أنها كانت وقتها فى السادسة عشرة من عمرها.
وأوضحت ليلى فوزى فى مذكراتها أنها فوجئت ذات يوم بزيارة أنور وجدى لبيتها وطلب يدها من والدها الذى رفض طلبه، مبررا ذلك بأنه لا يقبل أن يزوج ابنته لرجل يزيد عدد معجباته من النساء عن شعر رأسه ومعروف بمغامراته العاطفية الكثيرة، مؤكدة أن وجدى أقسم لوالدها أن كل هذا
وأضافت جميلة الجميلات أنها عندما حققت نجاحات كبيرة وأصبحت من نجمات الصف الأول عملت مع الموسيقار فريد الأطرش فى فيلم “جمال ودلال”، وتعلق بها وجاء لطلب يدها من والدها ولكن أباها رفض طلبه أيضا بحجة صغر سنها.
وأشارت ليلى فوزى إلى أن الفنان عزيز عثمان كانت تربطه علاقة صداقة قديمة بوالدها وكان يتردد على منزلهم كثيرا، وكانت دائما تناديه “أونكل عزيز”.
وأوضحت أن عزيز عثمان طلب يدها من والدها الذى رفض فى بداية الأمر ولكن صديقه أخذ يلح فى طلبه ويؤكد له تمسكه بابنته وأنه الزوج المناسب لها حتى اقتنع الأب، وفاجأ ابنته بأنه حدد موعد عقد قرانها على صديقه وأنه أنسب زوج لها، وبالفعل تزوجت جميلة الجميلات للمرة الأولى من صديق والدها الذى يكبرها بسنوات طويلة، ولكن سرعان ما حدثت لخلافات بينهما وانتهت بالطلاق، وتزوجت بعده من الفنان أنور وجدى ، وعاشت معه اشهر قليلة من السعادة التى لم تكتمل ، حيث مرض بشدة وتدهورت حالته الصحية وتوفى في السويد، لتعيش جميلة الجميلات صدمة كبيرة حاولت التغلب عليها بالعمل.
وبعد فترة تزوجت جميلة الجميلات من الإذاعي الكبير جلال معوض، واستقرت حياتها بشكل كبير وساعدها ذلك على تقديم مجموعة من الأدوار المهمة في مشوارها الفني، مثل: فيلم “ضربة شمس” أمام نور الشريف، وفي التلفزيون قدمت مسلسلات رائعة منها “علي الزيبق”، “هوانم جاردن سيتي” و”بوابة الحلواني”، ورحلت جميلة الجميلات عن عالمنا فى 12 يناير عام 2005.