دائماً ما يثبت المصريون حبهم لوطنهم والوقوف معه خاصة في أوقات المحن وهذا ما عبر عنه الملايين في مهرجان الانتخاب الأخير ولقد ضرب المصريون حتى الأطفال المثل والقدوة في حب الوطن.. وكان هذا الموقف قوياً خاصة في الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة خاصة بعد عملية طوفان الأقصى.. ودعاوي التهجير إلى سيناء معشوقة المصريين وأجمل المواقف أن المصريين بمختلف فئاتهم التفوا حول الوطن بهدف التجاوز عن التحديات الأمر الذي أدي إلى اختلاف الانتماءات السياسية ومن أجل ما شوهد في انتفاضة الانتخابات ظهور الشباب والنساء بشكل قوي مقارنة بما سبق، هذه المشاهد لابد أن نقف أمامها فهو ليس خروجاً عبثياً وإنما يسانده دوافع قوية فالشعب البطل الواع بفطرته يستطيع التميز بين إنسان وآخر كما حدث في ثورة 30 يونيو.
ولقد أثبت الشعب المصري خلال ثلاثة أيام أمام لجان الاقتراع أنه قادر علي الرد العملي علي بعض وسائل الإعلام الأجنبية التي روجت كذباً وبهتاناً حول الانتخابات لكن أراد الحق سبحانه الذي يحب أرض المناجاة وموطن آل البيت الكرام ليفضح المؤامرة وحقاً لا يحيق المكر السيء إلا بأهله والذين حرضوا علي عدم الانتخاب قد جزاهم الله بسوء نيتهم وذلك بأفواج المصريين التي زحفت إلى صناديق الانتخابات لأنهم هم أصحاب المصلحة في ازدهار الوطن وسيسجد الشعب كله شاكراً لله سبحانه علي نعمة التكاتف ونعمة حسن اختيار القائد ابن الجمالية الذي تربي بين مسجد الحسين رضى الله عنه ومسجد ابنته فاطمة النبوية.