قرصة ودن لأثيوبيا
قرصة ودن لأثيوبيا
بقلم- أحمد الأمين
مؤخراً أعلنت الخارجية الأمريكية تعليق أكثر من 100 مليون دولار من المساعدات لأثيوبيا لعدم احراز تقدم فى مفاوضات سد النهضة.. الأمر الذى يعكس قلقاً بشأن القرار الأحادى والخاص ببدء ملء السد قبل التوصل إلى اتفاق.
ففجاجة التصرفات الأثيوبية أفرغت المفاوضات الجارية حتى اللاحقة برعاية الاتحاد الأفريقى من مضمونها وجدواها وصار الأمر أشبه بمسرح اللامعقول فى قضية مهمة وخطيرة وأمن قومى لشعب مصر وكذلك شعب السودان.. وما حدث من أثيوبيا وتصرفاتها كأنها دولة عظمى والواقع عكس ذلك تماماً فهى تعانى انقسامات حادة ويجب الإشارة إلى أن العقوبات الأمريكية رغم أنها محدودة إلا أنها علقت الجرس فى رقبة القط وأن هذه العقوبات تقدم برهاناً على مشروعية موقف القاهرة وأن الحكومة الأثيوبية تحاول تضليل شعبها والمجتمع الدولى بمزيد من الأوهام.. فأثيوبيا لا تسأم من الترويج فى سوق الأكاذيب.. والأمر فى البداية والنهاية يوجب على أثيوبيا أن تتحلى بالقليل من الرشد وتنغمس فى اتفاق عادل وملزم يراعى أن النيل الأزرق نهر دولى عابر للحدود على قاعدة لا ضرر ولا ضرار.