عيد تحرير سيناء

كل عام في الخامس والعشرين من ابريل تحتفل مصر المحروسة، بعيد تحرير سيناء هذا اليوم المجيد الذي استردت مصر فيه سيناء المباركة من الاحتلال الاسرائيلي، وهذا اليوم محفور في ذاكرة المواطن المصري لأنه رمز الصمود والنصر.

إن هذا اليوم الخالد ذكرى عطرة تذكرنا بانتصار أكتوبر الخالد الذي سيظل محفورا في وجدان المواطن المصري حيث تعرضت ارض سيناء الخالدة لاحتلال منذ عام 1967 ولكن الشعب والجيش المصري لم يرضخ ولم يستسلم لهذا الاحتلال، وظل يناضل ويكافح لاستعادة الارض الطيبة وفي السادس من اكتوبرعام 1973 خاضت مصر حرب 6 اكتوبر، وتمكنت بقوة الجيش المصري من عبور قناة السويس ولقد تحقق الانتصار الباهر الذي سيظل ايقونة الفخر ابد الدهر.

إن عيد تحرير سيناء، ليس مجرد مناسبة وطنية بل هو تأكيد على وحدة التراب المصري بكل أجزائه وحبات رماله.

وعيد تحرير سيناء هذا العام، يأتي مقترنا ومتلاصقا بمسيرة التنمية حيث الخطة القومية الشاملة الهادفة الي تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كل مشروع الحياة ومن هذه المشروعات في سيناء ما يرتبط بالنية التحتية مثل انشاء وتطوير شبكات الطرق والمواصلات والمواني والكهرباء، بجانب انشاء مناطق صناعية جديدة وتشجيع الاستثمار وبناء مدن جديدة مع توفير وحدات سكنية ملائمة، وهو الأمر الذي ادي الي نتائج ملموسة على ارض الواقع، حيث تشهد سيناء الان طفرة عمرانية واقتصادية كبيرة خلال السنوات الماضية، مع الوضع في الاعتبار ان تنمية سيناء يساهم بقوة في تعزيز الأمن القومي المصري، خلال استقرار المنطقة وجذب الاستثمارات الخارجية مع تحسين جودة الحياة لأهالي سيناء من خلال وجود خدمات افضل في التعليم والصحة والاسكان مع توفير فرص عمل لهم.
وختاما، هنيئا لنا في مصر بهذا العيد الوطني وتحية للجيش المصري بذكري تحرير سيناء، وأهنيء نفسي حيث كنت أحد الجنود انذاك، وزرفت عيوني بالدمع فرحة حينما لمست قدمي مع سلاحي ذرات تراب سيناء الطاهرة.

Scroll to Top