تمارس اسرائيل استاذة الوحشية الانسانية في العالم في غزة ما يسمى بارهاب الجغرافيا وذلك في ظل هندسة الابادة الجماعية، حيث يقوم ارهاب الجغرافيا على عدة ابعاد ومستويات واصبح من جراء الفعل الوحشي غزة بلا معالم وليس هذا فقط بل دمر التاريخ والثقافة والهوية، ولم يقف على المباني والأحجار، بعدما تم تدمير 6 جامعات واكثر من 200 مدرسة واكثر من 150 مسجد وخمس كنائس، بالاضافة الى الكثير من المباني الاثرية مع الوضع في الاعتبار أن غزة احد اقدم مناطق العالم، لذا فالوحشية الاسرائيلية قد دمرت معالم العصور الرومانية واليونانية والاسلامية.
لقد اخترعت الوحشية الاسرائيلية، علما جديدا يربط بين ارهاب الجغرافيا ومحو وإبادة المكان، وهذا كله يحدث على مرأى ومسمع من العالم وخاصة العربي انه عالم بلا اخلاق وبلا فضيلة. أما قضاة العدل الدولي فلقد ضاعت ضمائرهم.
ويقول العلم، إن معنى إرهاب الجغرافيا هو الابادة الجماعية عن طريق تهجير سكان غزة من مكان الى أخر بعشوائية وتوحش، ومؤخرا اتهمت احدي المنظمات الدولية (نورترك) اسرائيل بانها تمارس ارهاب الجغرافيا بما يمثل هندسة للإبادة الجماعية اعتمادا على اوامر الاخلاء، مع ملاحظة ان اسرائيل اعلنت سياسة الارهاب الجغرافي وهو الاعلان عن اوامر الاخلاء ومناطق آمنة هي في الواقع مناطق تفتقد لمقومات الحياة واستهدافهم خلال النزوح الى هذه المناطق، وكانت المرحلة الأولى وهي اخلاء وترحيل اكثر من 67 % من سكان مناطق الشمال في غزة، والثانية حيث قسم الاحتلال غزة الى 600 منطقة مرقمة.
وأما المرحلة الثالثة، هي الاخلاء القسري للمناطق الامنة عن طريق تصعيد مناطق القصف على المناطق الآمنة كي لايبقى أمام أهل فلسطين الا الموت او الهجرة. ووفقا للمنظمات الدولية فان إسرائيل تستخدم اوامر الاخلاء وخرائط الاماكن الآمنة اداة لجمع السكان في حيز جغرافي لا يصلح للعيش، بعد تدمير كل أشكال ومقومات الحياة لذلك الأمر يثبت يوما بعد آخر ان إسرائيل ترتكب ابادة جماعية.