قذائف ترامب الظالمة وجنون نتنياهو حول التهجير كشف عن موقف عربي بل وعالمي ورافض لهذا المخطط فلقد تحركت السعودية تأييدا للموقف المصري وكذلك جميع وزراء الخارجية العرب وبالمثل ادانت مصر تصريحات إسرائيل ضد السعودية كل هذا يدل على الموقف الصلب بالإضافة إلى دعوة مصر لمؤتمر قمة عربي يعقد في القاهرة وأن لدى العرب أوراق يمكن توظيفها في مواجهة هذه الهجمة والتحديات الوجودية بمعنى أن العالم يجب أن يعلم ويعي أن العرب ليس كما كانوا بل هم يملكون القدرة على تنسيق وإخراج عمل جماعي موحد كبديل عن غياب النظام العالمي الحالي وضياع المنظمات الدولية ولقد أوضحت مصر للعالم أن الموضوع يتعلق بحقوق غير قابلة للتصرفات والبيع والشراء وبخصوص الإعمار فإن مصر لديها استعداد لإعادة الإعمار دون تهجير وأن عندة كل الحلول هو إقامة دولة فلسطينية على خدود ١٩٦٧ والعاصمة القدس الشرقية ولكن الأهم هو بحث اليوم التالي ومن يدير القطاع ولقد بذلت مصر جهوداً جبارة لتوحيد الفصائل وإنهاء الانقسامات وكان آخر محاولة في يوليو ٢٠٢٣ قبل شهور قليلة من طوفان الاقصى إن مؤتمر القمة العربي سيبحث هذه التحولات وخاصة عملية التعمير وأن الموقف العربي الموحد هو الأمام الصلب في مواجهة الأمن القومي العربي الذي يتطلب عمل جماعي فاهم لهذه التحولات الدراماتيكية