في قمة بغداد رئيس يتعامل بشرف ووضوح

إن قمة بغداد التي جاءت بعد قمة القاهره ب ٦٠ يوم والتي حضرها رئيس الوزراء الأسباني الذي طالب بإنهاء الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة في غزة وفي هذه القمة كان الرئيس عبدالفتاح السيسي رمزاً للشرف والوضوح حين قال أن السلام لن يتحقق بالتطبيع مع الدول العربية فالتطبيع يأتي بعد إنشاء الدولة الفلسطينية والاعتراف الكامل بها لقد كانت كلمة وموقف الرئيس بالقمة عبارة عن رسائل للجميع خاصة التحذير القوي للمجتمع الدولي بقوله
أنه في حالة نجاح إسرائيل في إبرام التطبيع الكامل رغم ذلك فإن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط سيظل حلما لن يتحقق وأملا بعيد المنال ما لم تقم دولة فلسطين وفق وتحت مظلة الشرعية الدولية لقد وضح للعالم كله أن أحداث الشرق الأوسط يتعامل معاها رئيس اقدم دولة في العالم مصر المحروسه بشرف وموضوعية مصر التي مازالت تدفع فاتورة الصراع من اقتصادها وقناتها في السويس ورغم ذلك لم تطلب المقابل ولم تتاجر بقضية العرب الأولى فلسطين بل دائما ما يقول وبملأ فمه أنه لا سلام ولا استقرار في الشرق الأوسط دون حصول الشعب الفلسطيني على حقه الوجودي في الاستقلال وقيام دولته في الضفة وغزة بعاصمتها القدس العربية أيها العالم الصامت هذه هي مصر وموقف مصر وكذلك رئيسها الذي لا يخاف رغم الصعوبات الاقتصادية لذا دائما ما يطالب الرجل الشريف بأن نكون يدا واحدة رغم أننا مازلنا نتحمل وبرغم ذلك ستكون مصر دائما على القمة ورئيسها الذي يتعامل دائما يشرف ولم لا فهو ابن مصر التي علمت الدنيا معنى الشرف منذ سبعة آلاف سنة.