«تيكا» ذراع إرهابى تركى بقناع خيري

حصان طروادة لأردوغان
اللافتة الخيرية للمشروع العثماني
تعرف وكالة «تيكا» التركية التى تأسست فى الأصل بهدف تنسيق علاقات تركيا بالجمهوريات المستقلة بعد انهيار الاتحاد السوفيتى لكنه تحول فى السنوات الأخيرة إلى جسر للمزيد من التدخل والتغلغل فى أكثر من 50 دولة بحجة الأعمال الخيرية والإنسانية.
وفى ليبيا كما يقول محمد الزبيدى أستاذ القانون الدولى بالجامعة الليلة اخترقت تيكا الفضاء العام فى ليبيا من خلال عدة مشاريع فى مدن بعينها مثل طرابلس العاصمة وكذلك إقليم فزان الجنوبى الذى يمثل بوابة الصحراء الكبرى إلى جانب الاهتمام الزائد بالأقليات العرقية التى يحاول الأتراك اختراقها لخدمة أجندتهم فى البلد.. ومن الغريب أن تيكا تحولت إلى حصان طروادة لأردوغان فى خدمة مشروعه التوسعي.. وكان الهدف المعلن من المنظمة التى تأسست فى 24 يناير 1992 وهو مساعدة الجمهوريات السوفيتية فى جميع المجالات ولكن الهدف الحقيقى هو تكريس سلطة تركيا على تلك الدول من خلال استغلال عناصر العرق واللغة والدين ويؤكد ذلك المتحدث الرسمى للجيش الوطنى الليبى العميد خالد المحجوب.. أن تيكا هى اليافطة الخيرية للمشروع العثمانى الإخوانى الجديد ويضيف أن تيكا هى الوجه الآخر لجمعيات مثل قطر الخيرية وأهداف تيكا فى ليبيا لها وجوه عدة منها التمهيد لدور تركى فى إعمار ليبيا وأوضح أستاذ القانون الدولى أن تركيا دمرت الدولة الليبية من خلال منظمة تيكا التى قامت بدعم الميليشيات مؤكداً أن الأعمال الخيرية والإنسانية هى واجهة مشروع التوسع التركي.
ويشير تقرير لصحيفة دى فيلت الألمانية ان أردوغان ضخ أموالاً طائلة من أجل إحياء الدور العثمانى الميت مؤكدة أن مخططة يعتمد على تنفيذ مشروعات استثمارية كبيرة من أجل تقوية نفوذه بل إن صحيفة ألبانية ذهبت إلى أبعد من ذلك بقولها أن أردوغان قام بعمليات غسيل أموال فى كوسوفو عبر وكالة تيكا كل ذلك وبعد ذلك أصبحت تيكا صاحبة الذراع الطويلة فى تدريب الشرطة الأفغانية الذى وصل عدد من تدربوا ٣ آلاف و353 شرطياً أفغانياً بينهم 213 امرأة.
ومؤخراً أعلن المرصد اليمنى لحقوق الإنسان عن ضبط تحركات مشبوهة لمنظمة تيكا التركية التى كثفت مؤخراً من نشاطها باليمن تبيت فى إحدى شحناتها التى دخلت اليمن عبر البحر وكانت تضم أسلحة وذخائر فى طريقها إلى ميليشيا الحوثى والحاوية كانت تحمل ملصقات عن ضبط تحركات مشبوهة تبين فيما بعد أنها أسلحة وذخائر تزيد من عمق الأزمة اليمنية وأن تركيا تعمل مع حلفائها للقيام بعدة أعمال إرهابية تستهدف أولاً التحالف العربى بقيادة السعودية وزيادة التغلغل التركى فى اليمن.