رئيس مجلس الإدارة والتحرير
داليا ابو شقة
حوارات وتحقيقات

الجيش المصري أول جيش نظامى فى العالم

 تاريخ الجيش يرجع إلى أكثر من 5000 عام

 الجيش المصرى حافظ على أخلاقياته على مر العصور

الشعب يرتبط بالجيش بعاطفة جياشة

الجيش المصرى أول جيش نظامى فى العالم ويرجع تاريخه إلى أكثر من 5000 عام عندما قام الملك مينا بتوحيد كل مصر فى الشمال والجنوب وأصبح لمصر جيش موحد.. وأصبح أقوى جيوش العالم وفى عصر بناة الأهرامات طبق التجنيد الإجبارى لبناء وتشييد المبانى ومن لا يجند يقوم بدفع البلدية وكان التسليح آنذاك فى الدولة القديمة عبارة عن الهراوات والعصى وكانت الخناجر والحراب من النحاس وفى بداية الدولة الوسطى أصبح لكل إقليم قوات تشبه الجيش فى الإعداد والنظام والتسليح بجانب فرق وقوات خاصة لحماية الملك بالإضافة إلى حماية البعثات التجارية.. وتمكن الملك «سنونسرت الثالث» من القضاء على نفوذ حكام الأقاليم وتكون أول جيش قومى ثابت فى مصر.

أما فى عصر الدولة الحديثة تغيرت العقيدة العسكرية من الدفاع إلى الهجوم وذلك لخلق عمق استراتيجى لمصر فى دول الجوار وتأمين الحدود المصرية من جميع الجهات ويقول محمد رأفت عباس فى كتابه «المجد العسكرى المصرى من الفرات إلى الجندل» إن الأمن القومى لمصر لم يكن له أن يتحقق دون بناء امبراطورية فى سوريا وفلسطين ليس لغرض الاستعمار وإنما لنشر السلام المصرى فى هذه البقاع وتأمين الحدود المصرية ولقد واجهت مصر خلال الدولة الحديثة خطر شعوب البحر فى عهد الملك رمسيس الثالث وكانت غزوات شعوب البحر فى مناطق سوريا والأناضول كالطوفان المدمر ولولا تصدى مصر وجيشها لضاعت حضارة الشرق الاقصي. 

كما برز نضال المصريين فى حرب التحرير ضد الهكسوس ولقد تمكن المصريون بقيادة «كامي» تحرير مصر الوسطى من نفوذ الهكسوس والواقع أن القائد كامى ولقد رأى بعض المؤرخين أنه قد وصل بالقوات المصرية إلى عاصمتهم «إداريس» فى شرق الدلتا ولقد واصل أحمس الأول زحف التحرير المقدس بعد أخيه كامى وواصل أحمس تطهير البلاد بحسب نبل طهر فلسطين وسوريا وطوال التاريخ المصرى القديم ظلت عقيدة الجيش المصرى القتالية قائمة على الحفاظ على أخلاقياته أثناء الحروب والحفاظ على أرواح المدنيين عدم الاعتداء على ممتلكات الشعوب ولقد دون على مقبرة الملك «بيبى الأول» فى عصر الأسرة السادسة الحملة العسكرية على فلسطين على يد القائد العسكرى «روني» الذى تفاخر بأنه لم ينهب أحداً ولم يأخذ خبز أى مدينة والواقع يقول إن علاقة الشعب المصرى بالجيش علاقة وجدانية عميقة لها جذورها التاريخية التى لم ترتبط بحماية شئون البلاد ولكنها حملت فى ذكراها قصص  والمقاومة وهزيمة الدخيل الأجنبى والجيش المصرى ليس جيشاً تقليدياً كونه يمتزج بالشعب المصرى وتربط الشعب بجيشه عاطفة جياشة وحماسة كبرى تجعله مستعد دائماً للتطوع وقت الحاجة وهذا أمر غير موجود فى باقى دول العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى