رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
داليا ابو شقة
حوارات وتحقيقات

تقرير للخارجية الأمريكية يكشف انتهاكات أردوغان لحقوق الإنسان

رصد تقرير صادر عن مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع للخارجية الأمريكية أن جماعات حقوق الإنسان التى تهتم باللاجئين أفادت بأن السلطات التركية منعت المهاجرين المحتجزين فى مراكز العودة من الاتصال بالعالم الخارجى بما فى ذلك أسرهم ومعارفهم مما يوحى بالعودة القسرية حيث يقبل المهاجرون العودة إلى أرض الوطن لتجنب الاحتجاز إلى أجل غير مسمي.

أما فيما يتعلق بسجناء الرأى والمعتقلين فحسب تقرير الخارجية الأمريكية استخدمت السلطات التركية قوانين مكافحة الإرهاب على نطاق واسع ضد أعضاء الأحزاب السياسية المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان وحزب العمال الكردستانى وأعضاء حركة جولن ولقد استولوا على أصول شركات ومؤسسات خيرية فى حين أكدت جماعات حقوق الإنسان أن العديد بمن تم اعتقالهم ليس لديهم صلة جوهرية بالإرهاب ولقد واجه الطلاب والفنانون تحقيقات جنائية فى أنشطة مزعمة تتعلق بالإرهاب ويرجع ذلك فى المقام الأول إلى المشاركة فى وسائل التواصل الاجتماعي.. وبحسب تقارير مؤكدة أن بعض الأشخاص الذين سجنوا تم سجنهم فى الحبس الانفرادى الطويل والمنع من الخروج خارج الزنزانة وبطء العناية الطبية.

وكذلك أشار التقرير إلى أن اللاجئين المشردين والسوريين المقيمين فى تركيا واجهوا قيوداً فى حرية التنقل بالإضافة إلى اعتقالات على نطاق واسع لأفراد بما فيهم الأفغان والسوريون والعراقيون داخل تركيا.. وأفادت العديد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بحقوق المرأة والمهاجرين أن الأطفال اللاجئين وأغلبهم من السوريين لا يزالون عرضة للاعتداء الاقتصادى والجنسى ولم يسمح للأقليات القومية أو الدينية أو العرقية الأخرى بما فى ذلك الأشوريون والجعفريون واليزيديون والكرد والعرب والغجر والشركس بممارسة حقوقهم اللغوية والدينية والثقافية بالكامل فيما ظلت جميع الصحف وقنوات التليفزيون ومحطات الاذاعة الخاصة باللغة الكردية تقريباً مغلقة لأسباب تتعلق بالأمن القومى بموجب مراسيم حكومية.

ومؤخراً خلص تقرير جديد لوزارة الدفاع الأمريكية أن تركيا أرسلت آلاف المرتزقة السوريين إلى ليبيا خلال الشهور الماضية ويأتى التقرير فى وقت يتصاعد فيه الصراع فى ليبيا مع الاصرار التركى على دعم الميليشيات المتطرفة التى تعمل لصالح حكومة السراج فى طرابلس.

وفى ذات التقرير أوضحت طبيعة مكافآت تركيا للمقاتلين حيث دفعت أموالاً وعرضت الجنسية على آلاف المرتزقة.

ولقد أشار المرصد السورى إلى أن حصيلة القتلى فى صفوف الميليشيات الموالية لتركيا جراء الأعمال العسكرية فى سوريا نحو 470 مقاتلاً بينهم 33 طفلاً دون سن الـ 18 عاماً وبحسب المرصد فإن المرتزقة العائدين إلى سوريا يشجعون العائلات الفقيرة على إرسال أبنائهم لاسيما الأطفال إلى القتال فى صفوف المرتزقة بليبيا مستغلين حالة العوز التى تعيشها

زر الذهاب إلى الأعلى