رئيس مجلس الإدارة والتحرير
داليا ابو شقة
حوارات وتحقيقات

مؤسسة كارينجي: الأمم المتحدة أصبحت موضع تساؤل

كتب- أحمد الأمين:

في حرب الإبادة الجماعية في غزة يلاحظ أن هناك استهداف مباشر للنساء والأطفال فالصهاينة يرغبون في القضاء علي القوة العددية للشعب الفلسطيني فالمرأة الفلسطينية رغم كل الظروف التي تعيشها قادرة علي إنجاب الأبطال وهذا يرعب الكيان الصهيوني والإبادة الجماعية الإسرائيلية يدعم الغرب لأطفال غزة يحمل في طياته شهادة بسقوط اتفاقية حقوق الطفل وكذلك وفاة القانون الدولي الإنسانى وتواطؤ المجتمع الدولي لتجريد أطفال فلسطين من إنسانيتهم.. فالأطفال يواجهون وحشية عالمية ومحلية.. ويقول الدكتور محمد خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة إن الإبادة الجماعية الإسرائيلية بدعم الغرب لأطفال غزة نتيجة القصف الإسرائيلى بأسلحة الغرب مما يفقد الأطفال حياتهم.. وظهر لأول مرة على المستوي الدولي ما يسمى الطفل الجريح الذي ليس لديه عائلة على قيد الحياة ولقد بلغ الأمر أن أهالى أطفال غزة يكتبون أسمائهم على الأذرع والأرجل حتى يمكن التعرف على جثثهم في حالة قتلهم ومما هو جدير بالذكر أن الإبادة الجماعية الإسرائيلية بدعم الغرب يعلن وفاة القانون الدولي الإنساني في التمثل في مجموعة من القوانين التى ترمي إلى الحد من آثار النزاعات المسلحة لدوافع إنسانية بما يفرض قيوداً علي وسائل الحرب وعلي ذلك فإن الإبادة الجماعية لأطفال فلسطين تخالف مخالفة صارخة الحماية الواجبة لأطفال عزل لا حول ولا قوة لهم مما يجري من نزاعات مسلحة وينبغي حمايتهم من عدوان أثيم.

ومؤخراً أوضحت مؤسسة كارينجي للسلام الدولي أن أهمية الأمم المتحدة صارت موضع تساؤل بعد وصول الثقة بين الحكومات حالياً إلى نقطة الانهيار في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى التعاون العالمي مشيرة إلي إسهامات الأمم المتحدة في اخفاقات دراماتيكية نتيجة للتردد ولعدم تمكن الدول الأعضاء من الاتفاق كمثال الحرب في سوريا المستمرة لأكثر من عقد من الزمان وكذلك الأزمة الروسية الأوكرانية وأخيراً العدوان الإسرائيلى على غزة الذي يبرز حالياً على الساحة كاختبار حقيقي للمنظمة الأممية إذ فشلت القرارات التي اقترحتها روسيا والبرازيل بشأن وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية في غزة بالإضافة إلي فشل أربع قرارات لمجلس الأمن لأنها لم تستوف الأصوات المطلوبة أو تم اعتراضها من قبل عضو دائم بسبب الخلاف حول بنوده.

وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية التي أعربت بشكل صريح عن دعمها للاحتلال الإسرائيلى واستخدمت حق النقض ضد العشرات من قرارات مجلس الأمن التي تنتقد الاحتلال الإسرائيلى بما في ذلك 53 قراراً علي الأقل منذ عام 1972 وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى