رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
داليا ابو شقة
حوارات وتحقيقات

قلعة صناعية شامخة على يد أحمد هيكل ويعد الأضخم بأفريقيا.. افتتاح مجمع التكسير الهيدروجيني بـ”مسطرد”

هيكل: المشروع نموذج للعلاقة بين الحكومة والقطاع الخاص والأكبر في أفريقيا

مجمع التكسير الهيدروجيني تكلف 4.3 مليار جنيه ويوفر 18 ألف فرصة عمل

ثلاثة ملايين دولار حجم المساهمة المجتمعية لشركة القلعة سنويًا

 

جاء افتتاح مجمع التكسير الهيدروجيني في مسطرد، باعتباره واحدا من أضخم المشاريع الصناعية، التي يقيمها القطاع الخاص في مصر وأفريقيا، ليكشف عن إرادة حديدية لدى شركة القلعة القابضة، بما تملكه من عشرات الشركات في مصر، لإقامة مثل هذه النوعية العملاقة من المشاريع، التي تستوعب آلاف العمالة المصرية، وتعزز الاقتصاد المحلي في مواجهة تحديات اقتصادية عالمية.

وتثبت مثل هذه المشاريع الضخمة، أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، بيئة جاذبة لاستثمارات محلية وعالمية بعشرات المليارات من الدولارات.

وأكد الدكتور أحمد هيكل، رئيس الشركة المصرية للتكرير، ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة القابضة، في كلمته خلال مراسم افتتاح الرئيس السيسي لمجمع التكسير الهيدروجيني بمسطرد، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية. على شكره الشديد للقيادة السياسية للبلاد ممثلة في الرئيس السيسي، على ما وصفه بالدفعة المعنوية الهائلة، التي يقدمها لتنفيذ المشروعات المختلفة والعملاقة في كافة ربوع مصر.

وأوضح هيكل، أن مشروع التكسير الهيدروجيني، أصبح منارة لمنطقة مسطرد، مضيفا أن الفكرة الأساسية لمشروع الشركة المصرية للتكرير هو تكسير المازوت منخفض القيمة، وتحويله إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية مثل السولار والبنزين ووقود النفاثات والبوتوجاز، وهو ما سيساهم في تقليل استيراد المنتجات البترولية، وتوفير العملية الأجنبية، بما يقرب من 600 مليون دولار إلى مليار دولار سنويًا.

وأشار أحمد هيكل، إلى أن المشروع يستهلك 3.5 مليون طن من المازوت، و1.2 مليون طن من خام البترول، ويقوم بإنتاج 2.3 مليون طن سولار، و860 ألف طن بنزين، و80 ألف طن بوتوجاز.

وأضاف أن أعمال الشركة المصرية للتكرير لها تأثير إيجابي على الوضع البيئي والاجتماعي والاقتصادي في المنطقة المحيطة، مشيرًا إلى تأثير الشركة الإيجابي على سكان المنطقة المجاورة، من خلال توفير 18 ألف فرصة عمل، ومنح دراسية بكبرى الجامعات الحكومية والخاصة.

وأعرب هيكل عن افتخاره بنجاح شركة القلعة القابضة للاستثمارات في اكتساب خبراتها، من خلال إنشاء وتأسيس 43 شركة، بالإضافة إلى 39 شركة أخرى قامت بشرائها وتطويرها، وهو ما ساهم بشكل كبير في نجاح تدبير رأس المال والتمويل لإنشاء هذا المشروع الضخم بتكلفة 4.3 مليار جنيه، في ظل ظروف عالمية ومحلية صعبة.

وأضاف أنه له الفخر بالتأثير الملموس لشركة القلعة، فيما يتعلق بالميزان التجاري بمصر، من خلال مساهمتها في تأمين تواجد المنتجات البترولية، وتقليل احتمالات حدوث أزمات وقود.

وأوضح هيكل أن مشروع التكسير الهيدروجيني بمنطقة مسطرد،  يعتبر أكبر مشروع خاص تم تنفيذه في تاريخ إفريقيا حتى الآن، من خلال ما وصفه بالحفر في الصخر لتحقيق النجاح.

وأشاد هيكل ببرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، وبنجاحه المتميز، والذي ساهم بشكل كبير في جذب المزيد من الاستثمارات.

وأعرب عن استعداد القطاع الخاص في المشاركة بقوة في عملية البناء غير المسبوقة التي تقوم بها الدولة. وذكر أن مشروع مجمع التكسير الهيدروجيني، نموذج للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، وتم تنفيذ هذا المشروع وسط تحديات ضخمة.

وتوجه بالشكر للمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء سابقًا، على دعمهما المستمر للمشروع.

وأثنى هيكل، على الجهود التي يقوم بها الرئيس السيسي لإنجاز المشروعات الكبرى خاصة في تطوير البنية التحتية للدولة التي باتت تقارن بالبنية التحتية لدول العالم المتقدم وكذلك، مطالبًا إياه بالاستمرار في طريق التنمية، وعدم الالتفات لدعوات الحاقدين.

وتعهد بأن يكون إسهام شركة القلعة في هذا المشروع ليس الأخير، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الأخرى التي سيكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري.

من جانبه، توجه الرئيس السيسي، بتحية خاصة لأحمد هيكل، رئيس الشركة المصرية للتكرير، قائلًا: أوجه تحية خاصة للدكتور أحمد هيكل، ولشركة القلعة، وأقول له نحن سعداء بهذا المشروع وبمشاركة القطاع الخاص معنا. وأضاف مخاطبا هيكل ورجال الأعمال المصريين، نحن ندعم دائمًا القطاع الخاص، وسعداء بمساهمته معنا في بناء الدولة المصرية، ونسعى لتشجيعه دائمًا، سواء للقيام بمشروعات منفردة أو بالمشاركة مع الدولة، فهؤلاء مصريون شرفاء ونحترمكم ومحتاجينكم لبناء الاقتصاد الوطني والمشروعات الكبيرة مثل مجمع التكسير الهيدروجيني.

 واستدرك الرئيس السيسي، ولكن هذا لا يكفي، محتاجين المزيد من المشروعات لتشغيل الناس واعطاء الأمل للمصريين. وشدد الرئيس على أهمية مشاركة القطاع الخاص في التطوير والتنمية المجتمعية.

 وتوجه الرئيس السيسي، بسؤال لأحمد هيكل عن حجم المساهمة المجتمعية التي تقدمها شركة القلعة، فرد قائلا: نقدم ثلاثة ملايين دولار سنويًا، متعهدًا بزيادة حجم هذه المساهمات بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا.

على صعيد متصل، أوضح الدكتور أحمد هيكل، ان إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها الدولة لكسب ثقة المستثمرين والممولين ساهمت في تلبية الاحتياجات التمويلية لإنشاء المشروع، مشيرًا إلى أن مجهودات الرئيس السيسي في تطوير البنية التحتية في مصر جعلتها تضاهي دول العالم المتقدم.

وقال هيكل إن مشروع الشركة المصرية للتكرير مثال للشراكة الحقيقية بين الدولة والقطاع الخاص فهو أكبر مشروع شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص في أفريقيا وأضخم مشروع قاد القطاع الخاص المصري تمويله وتطويره بالشراكة مع الدولة، حيث قامت شركة القلعة بتطوير خطة استثمارية جذابة حظيت بتأييد مجتمع الاستثمار الدولي وقامت بتوفير الاستثمارات الرأسمالية للمشروع في أكبر عملية من نوعها بالسوق المصري منذ عام 2007 والأكبر على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2012.

وأكد هيكل أن الشركة المصرية للتكرير ركيزة أساسية من ركائز منظومة أمن الطاقة في مصر، وسيساهم في مواجهة أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر من خلال توفير البدائل المحلية للاستيراد لتغطية الاستهلاك المتنامي بالسوق المحلي من خلال تزويد الهيئة العامة للبترول بوقود السولار وغيره من منتجات الوقود عالية الجودة والقيمة، والذي يشمل 2.3 مليون طن من وقود السولار المطابق لمواصفات الجودة الأوروبية، بما يتراوح بين 30% إلى 40% من واردات السولار في الوقت الحالي، ونحو 600 ألف طن من وقود النفاثات و860 ألف طن بنزين عالي الأوكتين والنافتا، و80 ألف طن بوتاجاز وأن المشروع سيوفر من 600 مليون إلى مليار دولار سنوياً للدولة ،بالتوازي مع تعزيز الأداء البيئي والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والمجتمعية.

وكان قد افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجمع التكسير الهيدروجيني بمسطرد، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور أحمد هيكل، رئيس الشركة المصرية للتكرير، وعدد من المسؤولين وكبار رجال الدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى