بدعة 2020.. زواج التجربة ومنع الطلاق قبل 3 سنوات
المبادرة إهانة للرأة
مؤامرة للترويج لبعض الأفكار
مؤيدة للفكرة: زواج التجربة لا يخالف الشرع
عرض- نورهان أحمد
تعد ظاهرة الطلاق فى المجتمعات العربية وفى مصر من أبرز المشكلات الاجتماعية التى شهدت تفاقماً فى السنوات الأخيرة وفى المجتمع المصرى شهد ارتفاعاً كبيراً فى عدد حالات الطلاق سنوياً لأكثر من مليون حالة بواقع حالة كل دقيقتين ونصف الدقيقة بحسب احصائيات جهاز الاحصاء المصرى ولمواجهة هذه الظاهرة أطلق الدكتور أحمد مهران أستاذ القانون العام مبادرة «زواج التجربة» وتقوم هذه المبادرة على وضع شروط عند الزواج تمنع الطلاق قبل 3 سنوات بهدف الحد من انتشار الطلاق فى المجتمع والحد من انتشار الرذيلة ويثور الجدل حول مشروعيتها ومخالفتها للشريعة.
هذه المبادرة واجهت هجوماً شديداً من الكل لأن الزواج هو الميثاق الغليظ كما عبر الله سبحانه وتعالى عنه وهو أداة تكوين الأسرة فى جميع الأديان السماوية ولقد وضع الله سبحانه وتعالى شروطاً للاستمرار بغض النظر عن الطلاق ومن هذه الظروف أن يكون عقداً مؤبداً ولذلك فإنه يخالف عقد زواج المتعة المؤجل لمدة معينة.
وعلى ذلك فهل يجوز وضع شروط فى عقد الزواج وما هو رأى الدين والقانون فى منع الطلاق لمدة 3 سنوات باتفاق بين الطرفين.
ويوضح مقدم المبادرة أن الفكرة قائمة لحديثى الزواج من الشباب مع الوضع فى الاعتبار فإن مصر من أعلى الدول فى نسبة الطلاق خاصة الزواج الذى لا يستمر سوى بضعة شهور فلكلى نحاول الحد من الظاهرة رأى الدكتور مهران وضع حد لفكرة الزواج وهو الاستمرار لمدة 3 سنوات لا يتم الطلاق لكى يستطيعون الحكم على التجربة.
ومن الناحية الدينية أبدى الدكتور إسلام عامر نقيب المأذونين رفضه الشديد لهذه المبادرة التى تخالف الشريعة الإسلامية على حد قوله مؤكداً أن أى زواج يشترط أن يحرم الحلال ويحل الحرام فهو باطل فالطلاق يعتبر أبغض الحلال إلا أنه حلال ويجوز الطلاق فى أى وقت فى حالة استحالة العشرة بين الطرفين ويوضح إسلام عامر أن العقد يتضمن الشروط الخاصة بالزواج ولكن لا يمكن وضع شروط عدم الطلاق ضمن شروط الزواج الخاصة نهائياً لأنه يبطل العقد.
يؤكد نقيب المأذونين أن هذه المبادرة تهين المرأة بشكل خاص والمرأة ليست مرتعاً لكل راتع.. فالزواج هو عقد أبدى بين الطرفين لا يمكن تغييره مهما كان الوقت.. واتفق معه الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بالأزهر الشريف حيث أكد أن وضع شرط يمنع الطلاق لمدة معينة فى فترة الزواج هو أمر مخالف للشريعة الإسلامية فأى شرط يحل حراماً أو يحرم حلالاً لا يبطل عقد الزواج فالطلاق والزواج حق مقرر فى الشريعة الإسلامية.
أما من الناحية القانونية فيؤكد أحد المحامين أن ما يبنى على باطل فهو باطل وكل ما هو مخالف للشريعة الإسلامية فهو مخالف للقانون وأن اقتراح وضع شرط بعدم الطلاق إلا بعد 3 سنوات هو تقنين للزنا وهو أمر مرفوض تماماً.
فى حين قالت الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس إن الزواج بالمعنى الاجتماعى هو أن الزوج والزوجة يختاران ان يقترنا ويتفقا على تكملة الحياة معاً واصفة زواج التجربة بأنه مؤامرة للترويج لبعض الأفكار التى تخرج عن إطار الدين والعادات والتقاليد الإسلامية.
كما ذكر الدكتور مصطفى السعداوى أستاذ القانون الجنائى أنه لا يجوز الاتفاق على ما يخالف النظام العام والآداب وهو أمر مخالف للشريعة الإسلامية حيث إن الزواج علاقة تعبدية تنظم المجتمع والدين أحكامها وشروطها.
أخيراً قالت ياسمين عابد إحدى مؤيدات فكرة زواج التجربة إن زواج التجربة لا يخالف الشرع ولا القانون ولكنه هو زواج طبيعى وليس به قائمة منقولات ولكن يوجد عقد آخر ويدون به كل ما يحتاجه الزوج من زوجته مثل عدم العمل وكونها تلبس الحجاب أولاً ويتم الاتفاق عليه وأبدت عايدة رغبتها أنها على استعداد لخوض التجربة والزواج مؤكدة أن أهلها أعجبتهم الفكرة ورحبوا بها.