الصين تستضيف دورة تدريبية دولية حول تنفيذ خطط الحد من الفقر

داليا أبو شقة : دورة تدريبية مهمة للغاية ومشروع دولي هدفه الوقوف أمام التجربة الصينية لمكافحة الفقر وجهود دولية أخرى

 

بمشاركة دولية، انطلقت في الصين فعاليات ندوة ودورة تدريبية حول صياغة وتنفيذ الخطط  للحد من الفقر في البلدان النامية، ودورة تدريبية للمسؤولين في الدول النامية، وذلك في العاصمة الصينية بكين.

ومن خلال التركيز على الصين، على مدى العقود الأربعة الماضية، وفقًا لمعيار الفقر المطلق الذي وضعه البنك الدولي والذي يبلغ 1.90 دولارًا أمريكيًا للشخص الواحد يوميًا، فقد خفضت الصين عدد الفقراء بنحو 800 مليون شخص، وهو ما يمثل %75% من الحد من الفقر العالمي خلال نفس الفترة. .

وفي عام 2021 أعلنت الصين، أنه تم انتشال جميع فقراء الريف، الذين يعيشون تحت مستوى الفقر الحالي.

وهو الأمر الذي حل مشكلة الفقر المدقع تاريخيا، وأكمل بناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال في جميع النواحي.

وتكشف الاستراتيجية المستهدفة للتخفيف من حدة الفقر، إنه وبنهاية عام 2013، كان لا يزال في الصين 82.49 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع، مع معدل انتشار الفقر بنسبة 8.5 في المائة، والتوزيع مشتت نسبيا وأسباب الفقر معقدة.

وتظهر التجارب الدولية، أن الحد من الفقر يدخل أصعب مراحله عندما يكون الفقراء أقل من من سكان أي بلد. وتكمن الأسباب بشكل رئيسي في جانبين: أولا، دقة استهداف موارد التخفيف من الفقر غير كافية، ومن الصعب بشكل متزايد أن تتدفق موارد التخفيف من الفقر بدقة إلى السكان الفقراء، كما أدى النمو الاقتصادي إلى تناقص الفوائد الهامشية في مجال الحد من الفقر، واستبعاد الفقراء والمناطق الفقيرة من آلية السوق.

وفي ضوء ذلك، أصدرت الحكومة الصينية قرار الفوز في المعركة ضد الفقر في عام 2015 لتنفيذ استراتيجية مستهدفة لتخفيف حدة الفقر ،وتعبئة جهود المجتمع بأكمله لتحقيق الفوز الحازم في المعركة ضد الفقر.

وهناك 6 تدابير استراتيجية في معركة تخفيف حدة الفقر في الصين..

أولا إنشاء آلية عمل لتخفيف حدة الفقر بشكل مستهدف وتحسين دقة مدخلات موارد التخفيف من حدة الفقر؛

ثانيا، جعل آلية السوق أكثر فائدة للفقر وتعزيز النمو المشترك.

ثالثا.. تعزيز الخدمات العامة مثل التعليم والرعاية الطبية ورعاية المسنين في المناطق الفقيرة والسكان الفقراء.

رابعا، استكشاف المسار المربح للجانبين للحوكمة البيئية وتخفيف حدة الفقر.

خامسا، تحسين الظروف المعيشية للفقراء.

سادسا توجيه المجتمع بأسره للمشاركة في تخفيف حدة الفقر وتشكيل جهد مشترك، كما أن تعزيز وتحسين الخدمات العامة مثل التعليم والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي للفقراء، يمكن أن يخلق بيئة مواتية لتنمية الفقراء من ناحية، ويعزز القدرة التنموية للفقراء من ناحية أخرى، بحسب الاستراتيجية. 

وأشادت داليا أبو شقة، المشاركة في الدورة التدريبية، رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير جريدة إشراقات، بالعلاقات المصرية الصينية الراهنة، وما تبذله مصر بالخصوص في مجالات مكافحة الفقر والتصدي له عبر التنمية ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة ورؤية متكاملة كذلك للدعم النقدي والحماية الاجتماعية.
ونوهت بالجهد الصيني البارز في مكافحة الفقر، وهى قضية شديدة الأهمية، فالصين بذلت جهد عالميا ناجحا ومؤثرا في مجال مكافحة الفقر، والتجربة الصينية في ذلك شديدة الثراء.

وتابعت أبو شقة، أن مصر لديها تجربة جديرة بالاهتمام والتوقف في مجال مكافحة الفقر، ولها مبادرات اقتصادية، لتوفير مصادر تمويل متعددة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ويستمر المشروع، الذي يحمل عنوان “صياغة وتنفيذ خطط الحد من الفقر”، لمدة 14 يوما من 16 إلى 29 مايو 2024 ، وينقسم إلى ثلاثة أجزاء: محاضرة موضوعية، ومناقشة وتبادل، وزيارة ميدانية.

وتشارك فيه 9 دول، مصر وتشيلي وسورينام وسريلانكا وزامبيا ونيجيريا وأوزبكستان وموريشيوس وإثيوبيا تحت رعاية وزارة التجارة الصينية،  وقام بتنظيم الندوة، المركز الصيني الدولي لتخفيف حدة الفقر.

 

Scroll to Top