
تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل بعد تبادل الضربات الجوية
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن بلاده تخوض “معركة وجودية” مع إيران، متوعدًا طهران بدفع “ثمن باهظ” جراء التصعيد الأخير.
وخلال تصريحات من منطقة بات يام القريبة من تل أبيب، وصف نتنياهو الصواريخ الإيرانية بأنها تمثل “تهديدًا وجوديًا لإسرائيل”، مؤكدًا أن حكومته سترد بقوة لحماية أمن مواطنيها.
13 قتيلًا و250 مصابًا في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية
وذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية، أن الهجمات الصاروخية الإيرانية التي طالت عدة مناطق داخل إسرائيل أسفرت عن مقتل 13 شخصًا، وإصابة نحو 250 آخرين، في حصيلة أولية مرشحة للزيادة.
وأوضحت التقارير أن الصواريخ سقطت على مناطق مدنية وعسكرية، مما أدى إلى أضرار واسعة النطاق، وحالة من الذعر في صفوف الإسرائيليين.
الهجوم الإسرائيلي السابق استهدف منشآت نووية ومراكز أبحاث إيرانية
التوتر المتصاعد بين الجانبين بدأ بعد أن شنت إسرائيل فجر الجمعة الماضية هجومًا واسعًا على الأراضي الإيرانية، حيث استخدمت أكثر من 200 طائرة حربية، استهدفت منشآت نووية ومراكز أبحاث وقواعد عسكرية إيرانية، وفقًا لتصريحات نتنياهو.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الهجوم جاء ردًا على “تهديدات مباشرة” من طهران، مشددًا على أن بلاده ستواصل الدفاع عن نفسها “بكل الوسائل المتاحة”.
أجواء حرب شاملة وتنديد دولي متزايد
وتسود حالة من القلق في الأوساط الإقليمية والدولية من احتمالية انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، في ظل غياب مؤشرات على احتواء التصعيد المتبادل بين الطرفين.
وفي الوقت الذي دعت فيه عدة عواصم إلى ضبط النفس وتغليب الحلول الدبلوماسية، تبدو تصريحات نتنياهو عازمة على المضي في التصعيد، مؤكدًا أن “أمن إسرائيل فوق كل اعتبار”، على حد تعبيره.
رد إيراني غير مسبوق وتحدٍ مباشر لإسرائيل
ويعد القصف الإيراني الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى داخل إسرائيل أحد أخطر الضربات التي تتلقاها تل أبيب منذ عقود، في تطور غير مسبوق على مستوى الرد العسكري المباشر من طهران.
وتأتي هذه الضربة بعد سلسلة من التهديدات المتبادلة، في وقت تصاعدت فيه التوترات على جبهات متعددة، أبرزها سوريا ولبنان وغزة، ما يفاقم المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.