تصعيد جديد في غزة.. 43 شهيدًا بينهم 26 من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق المدنيين في قطاع غزة المحاصر، حيث أفادت مصادر طبية بمستشفيات القطاع بارتقاء 43 شهيدًا منذ فجر اليوم الإثنين، بينهم 26 مواطنًا أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي دخل شهره التاسع.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة، في بيان سابق، أن مجزرة مروعة وقعت قرب مركز توزيع المساعدات غربي مدينة رفح، أسفرت عن استشهاد 20 مواطنًا وإصابة أكثر من 200 آخرين، أغلبهم في حالات حرجة، نتيجة استهدافهم المباشر من قبل قوات الاحتلال.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن هذه المجازر تجري وسط تعمد الاحتلال قطع الاتصالات والإنترنت للمرة العاشرة منذ بدء العدوان، في محاولة واضحة لطمس الحقيقة وتعميق الأزمة الإنسانية المتفاقمة، ومنع نقل الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في ظل أوضاع كارثية تشهدها غزة، وسط دمار شبه كامل للبنية التحتية، ونزوح مئات الآلاف من السكان، وتفشي الأمراض والجوع نتيجة الحصار المشدد، ومنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية الأساسية.
ووفق بيانات محدثة، فقد ارتفع إجمالي عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 55 ألف شهيد، في مجازر موثقة دوليًا، أثارت إدانات واسعة من مؤسسات إنسانية وحقوقية حول العالم.
في السياق ذاته، تتواصل ردود الفعل الدولية بشأن التصعيد الخطير في المنطقة، حيث أعرب الاتحاد الأوروبي عن “قلقه البالغ” تجاه تفجر الأوضاع بين إسرائيل وإيران، في حين أعلنت عدد من الدول الأوروبية، منها بولندا والتشيك، عن عمليات إجلاء رعاياها من إسرائيل، بعد تصاعد الضربات المتبادلة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت أن الصواريخ الإيرانية أصابت البنية التحتية للطاقة في إسرائيل، وتسببت في تعطيل إنتاج الغاز، فيما أعلن جيش الاحتلال استهدافه لمقرات تابعة للحرس الثوري الإيراني في طهران، وردّت إيران بإطلاق صواريخ استهدفت مواقع إسرائيلية حيوية.
وبينما تتسع رقعة التصعيد العسكري إقليميًا، تظل غزة تدفع الثمن الأكبر، وسط صمت دولي تجاه المجازر اليومية بحق المدنيين، وتزايد التحذيرات من انهيار الأوضاع الإنسانية بشكل كامل في القطاع المنكوب.