رئيس مجلس الإدارة والتحرير
داليا ابو شقة
أخبارحوارات وتحقيقات

تقرير جديد لـ”ساجو”: الأدلة ترجّح الأصل الحيواني لفيروس كورونا والصحة العالمية تطالب بالشفافية

 

نشرت المجموعة الاستشارية العلمية المعنية بأصول مسببات الأمراض الجديدة (ساجو – SAGO)، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، اليوم، تقريرها المُحدث بشأن أصول فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2)، الذي تسبب في جائحة كوفيد-19، بعد أكثر من ثلاث سنوات من العمل العلمي المكثف والمراجعات البحثية.

وأفاد التقرير بأن “ثقل الأدلة المتاحة حتى الآن يشير إلى أن الفيروس انتقل إلى البشر من مصدر حيواني، إما مباشرة من الخفافيش أو عبر مضيف وسيط”، مشيرًا إلى أن بعض المعلومات الضرورية لتقييم جميع الفرضيات لم يتم توفيرها حتى الآن، مما يعيق الحسم الكامل لأصل الفيروس.

المدير العام للصحة العالمية: جميع الفرضيات لا تزال مطروحة

وفي هذا السياق، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية:
“أشكر أعضاء ساجو الـ27 على جهودهم المتواصلة طوال أكثر من ثلاث سنوات في هذا المشروع العلمي بالغ الأهمية. وفي ظل الوضع الحالي، يجب أن تظل جميع الفرضيات مطروحة، بما فيها التسرب من مختبر، أو الانتقال الحيواني الطبيعي”.

وأكد غيبريسوس أن المنظمة تواصل مناشدة الصين، وأي دولة أخرى تملك بيانات متعلقة بالأصول المبكرة للفيروس، أن تُشارك هذه المعلومات بشفافية، حرصًا على حماية البشرية من أوبئة مستقبلية محتملة.

الصين لم تُقدّم المعلومات المطلوبة بعد

وطلبت منظمة الصحة العالمية من الصين مرارًا تزويدها بمئات التسلسلات الجينية لحالات الإصابة المبكرة، ومعلومات تفصيلية حول الحيوانات التي كانت تُباع في سوق ووهان، إلى جانب البيانات المتعلقة بأنشطة مختبرات ووهان وظروف السلامة البيولوجية بها. إلا أن الصين لم تُشارك هذه المعلومات حتى الآن، سواء مع المنظمة أو مع الجهات البحثية الدولية.

تقرير محدث يستند إلى بيانات منشورة وغير منشورة

ويعد هذا التقرير تحديثًا لتقرير أولي صدر عن ساجو في 9 يونيو 2022، حيث يستند الإصدار الجديد إلى مراجعات بحثية محكّمة، وأوراق علمية منشورة وغير منشورة، بالإضافة إلى مقابلات ميدانية، وتقارير حكومية، ومعلومات استخباراتية.

وقد عقدت اللجنة الاستشارية ساجو أكثر من 52 اجتماعًا في صيغ متعددة، إلى جانب جلسات استماع مع باحثين وأكاديميين وصحفيين، في إطار جهودها لفهم أعمق لأصول الفيروس.

دعوات متجددة للتعاون الدولي والشفافية

وأكدت منظمة الصحة العالمية أهمية التعاون العلمي المفتوح بين الدول، ومشاركة البيانات الضرورية بلا تأخير، باعتبارها ركيزة أساسية لتحديد منشأ الفيروس، وتعزيز الجاهزية العالمية لمواجهة أي تهديدات صحية مستقبلية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى