أزمة داخل حزب الوفد بسبب ضعف التمثيل بالقائمة الوطنية بانتخابات الشيوخ 2025
٤٢ عضوًا بالهيئة العليا للوفد يوقعون على سحب الثقة من يمامة

يعيش حزب الوفد حالة من الاضطراب بعد إعلان تمثيله المحدود في قائمة انتخابات مجلس الشيوخ 2025. وتصاعدت الأزمة حتى وصلت إلى طلب سحب الثقة من رئيس الحزب عبدالسند يمامة.
وكانت قد سادت حالة من الغضب والاستياء داخل أروقة حزب الوفد، بعد إعلان حصول الحزب على مقعدين فقط ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر، استعدادًا لخوض انتخابات مجلس الشيوخ 2025، وهو ما اعتبره العديد من أعضاء الحزب تقليلاً من شأن “بيت الأمة” وتاريخه السياسي.
وكشف مصدر قيادي داخل الحزب، أن الوفد يشهد حالة من التخبط الشديد، في ظل الشد والجذب بين الأعضاء، خاصةً بعد تقدم أكثر من 70 عضوًا من الحزب للترشح ضمن القائمة الوطنية، مع آمال بالحصول على 8 مقاعد على الأقل.
وأضاف المصدر أن الحزب استقر على الدفع بالنائبين حازم الجندي وطارق عبد العزيز، وهو ما أثار موجة غضب داخل الحزب، حيث اعتبر البعض أن هذا التمثيل “الضعيف” لا يليق بتاريخ ومكانة الوفد كأحد أعرق الأحزاب السياسية في مصر، وكمكون رئيسي في المشهد السياسي.
وأوضح أن بعض الأعضاء دعوا إلى انسحاب الحزب من الانتخابات البرلمانية المقبلة كليًا، غير أن الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس الحزب، رفض تلك الدعوات، مؤكدًا عزم الوفد على خوض الانتخابات البرلمانية بشقيها (النواب والشيوخ) ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر، تحت أي ظرف.
وفي تطور لافت للأزمة، وقع 42 عضوًا من الهيئة العليا لحزب الوفد، مساء اليوم، على قرار بسحب الثقة من رئيس الحزب عبدالسند يمامة، اعتراضًا على نسبة تمثيل الحزب في انتخابات الشيوخ ضمن القائمة الوطنية.
وكشف مصدر وفدي، أن يمامة غادر مقر الحزب عقب الاجتماع الذي عقدته الهيئة العليا، والتي قررت الاستمرار في الانعقاد خلال الفترة المقبلة لمتابعة مستجدات الأزمة وبحث خطوات الحزب التالية.