الأهلي يحيل مصطفى يونس للتحقيق ويوقفه بعد اتهامات علنية ضد الإدارة

أعلن مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، في بيان رسمي مساء الإثنين 14 يوليو 2025، عن إحالة مصطفى يونس، نجم الفريق ومنتخب مصر السابق وعضو النادي، إلى التحقيق العاجل من قبل الشؤون القانونية، مع إيقافه مؤقتًا عن ممارسة أي نشاط داخل النادي لحين انتهاء التحقيقات.

قرار رسمي بعد مراجعة فيديوهات مسيئة

وأكد بيان النادي أن القرار جاء عقب استعراض مجلس الإدارة للمذكرة المقدمة من إدارة الشؤون القانونية، والتي تضمنت تفريغًا لعدة فيديوهات ظهر فيها مصطفى يونس على بعض المنصات الإعلامية، واحتوت على إساءات واتهامات مباشرة ضد النادي ومجلس إدارته، مستخدمًا ألفاظًا وعبارات يعاقب عليها القانون.

وجاء في البيان: “بناءً على ما ورد من تجاوزات خطيرة تمس الذمم المالية وتطعن في نزاهة الإدارة، تقرر إحالة العضو مصطفى يونس للتحقيق واتخاذ ما يلزم وفقًا للائحة النظام الأساسي، مع إيقافه مؤقتًا لحين انتهاء التحقيقات.”

إجراءات قانونية إضافية من جانب الأهلي

كما قرر المجلس تكليف المستشار القانوني للنادي محمد عثمان، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد مصطفى يونس، بخصوص ما تم سرده من وقائع واتهامات علنية اعتبرها النادي “تمس سمعته وسمعة مجلس إدارته”.

وأكد النادي الأهلي في بيانه تمسكه بـ”الشفافية الكاملة واحترام القانون والدستور، وعدم التهاون مع أي تجاوزات تمس الكيان أو قياداته”.

خلفية التصريحات المثيرة للجدل

وكان مصطفى يونس قد أدلى بتصريحات مثيرة للجدل مؤخرًا طالب فيها بتدخل النائب العام للتحقيق في ما وصفه بـ”الفساد والتلاعب في عقود لاعبي الأهلي”، مشيرًا إلى “إهدار أموال مستحقة للدولة ممثلة في مصلحة الضرائب”، بالإضافة إلى حديثه عن “تجاوزات مالية داخل النادي”.

ووصفت إدارة الأهلي هذه التصريحات بأنها ادعاءات خطيرة غير موثقة تمس نزاهة النادي ومجلس إدارته، الأمر الذي دفعها لاتخاذ هذا التحرك القانوني والإداري حفاظًا على سمعة النادي أمام جماهيره والرأي العام.

التزام الأهلي باللوائح والقوانين

واختتم بيان النادي بالتأكيد على أن التحقيقات ستجري وفقًا للائحة النظام الأساسي، وأن النادي لن يسمح بالتجاوز أو الإساءة لأي من مؤسساته أو رموزه، مشددًا على احترامه الكامل لحرية الرأي، لكن ضمن إطار المسؤولية القانونية والانضباط المؤسسي.

ويُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تطورات جديدة في هذا الملف، وسط حالة من الجدل الجماهيري والإعلامي حول تداعيات الأزمة، خاصة في ظل الشعبية التاريخية التي يتمتع بها مصطفى يونس كأحد رموز النادي الأهلي في فترة السبعينيات والثمانينيات.