مقالات

داليا أبو شقة تكتب// نساء مصر كلمة السر في نجاح ثورة 30 يونيو

 

في مثل هذه الأيام قبل 9 سنوات، استطاع الشعب المصري العظيم وبدعم تام من قواته المسلحة، ومساندة لمطالبه المشروعة، في إزاحة حكم الإخوان الإرهابيين، أن يسطر ملحمة وطنية عظيمة، وأن يفتح صفحة جديدة في حياة الوطن، ودرسًا هاما في التاريخ تتدارسه الأجيال.

فـ30 يونيو، كانت بمثابة صحوة لجموع المصريين، وقفوا خلالها ليقولوا، لا لتيارات الغش والضلال، ولا للعودة الى الوراء، ولا للهدم والخراب، وطمس الهوية المصرية لأمة صاحبة حضارة عظيمة، كان لها الفضل على جميع شعوب العالم على مدار التاريخ، وطوال آلاف السنين.

 فثورة 30 يونيو، التي نزل ما يزيد عن 36 مليون مصري إلى الشوارع، للمشاركة فيها أنذاك، يطالبون بسقوط حكم المرشد وإعلان نهاية للإخوان، صححت مسار وطن كامل، خرجت فيها نساؤه ورجاله وشبابه وشاباته وأطفاله بكل بطولة وبدون تردد أو خوف من المجهول؛ ليصنعوا درعا لحماية الوطن وليبنوا مجدا جديدا للوطن.

فثورة 30 يونيو، لكم تكن فقط أكبر ثورة في تاريخ الشعب المصري، ولكنها قدمت دورا بارزًا لسيدات مصر وبناتها اللاتي قدمن، دورا استثنائيا، بعدما أدركوا مبكراً خطورة ما تقوم به الجماعة المحظورة. فالمرأة المصرية كانت أول من تأثرت بحكمها الظالم، واستشعرت خطرها على كيانها وهويتها، والعمل على الانتقاص من مكتسباتها وحقوقها التي طالما حاربت من أجلها. ويمكن القول أن نساء مصر، هن كلمة السر في نجاح هذه الثورة العظيمة المباركة.

في نفس الوقت، فإن ثورة 30 يونيو، كشفت عن المعدن الأصيل والقيادة الوطنية للرئيس السيسي، الذي رأى المستقبل ببصيرته وحكمته، وهو الذي حمل على عاتقه وبكل بساله إنقاذ وطن هُدد في عقر داره بالضياع وبالاستيلاء وتنفيذ مخططات أجنبية وأجندات دينية، واشعال نيران الفتنة الطائفية.

ويهمنا كذلك ونحن نتذكر ثورة 30 يونيو، أن نؤكد أن آثارها لم تقتصر على مصر فقط، ولكنها تخطت ذلك الى المستوى العربي، فـ30 يونيو أعادت مصر إلى الصف العربي، بعد أن عاشت القاهرة حالة الاضطراب في العلاقات مع الدول العربية والخليجية، خلال فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، لتعود العلاقات إلى أفضل صورها بعد ثورة 30 يونيو، والفضل الأول والأخير للقيادة الرشيدة والحكيمة للرئيس السيسي.

ويضاف لها كله، مما يثير السعادة في قلوب عشرات الملايين من المصريين، أن يرى الجميع وفي ظرف سنوات قليلة، قدرة الرئيس السيسي، على إحداث نقلة نوعية في ملفات كانت ترهق المصريين، كالصحة وتطوير التعليم في المدارس والتوسع في الجامعات، وتوفير وتنوع فرص العمل وجذب الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة للبلاد.  

30 يونيو، وفي الاحتفال بذكراها التاسعة، ليست فقط مجرد ثورة ناجحة ومهيبة، ولكنها ثورة بحجم الشعب المصري وتطلعاته ومكاسبها ونجاحاتها لليوم محل دراسة وتقدير.

زر الذهاب إلى الأعلى