ظاهرة الإساءة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم تاريخياً
كتب- أحمد الأمين
الإساءة منذ بدايات ظهور الإسلام
البداية منذ 11 سبتمبر فى أمريكا
الإساءة مخالفة للقانون الدولى
صور مسيئة للرسول فى تركيا
برنارد شو: الإسلام دين عظيم وسيسود العالم
ظاهرة الإساءة للنبى صلى الله عليه وسلم وشريعته فى الغرب هو فى الواقع تكذيب وكفر بالله سبحانه وتعالى لأنه صلى الله عليه وسلم رسول من رب العالمين ثم هو اسهتزاء وتكذيب بجميع الأنبياء والمرسلين حيث إن من كذب نبى قد كذب بجميع الأنبياء.
الحقيقة أنه منذ بدايات ظهور الإسلام ونبى الله محمد بن عبدالله يتعرض للهجوم والإيذاء فقد كان أول الإساءات على يد أهله وعشيرته فى مكة وبعد بدء ظهور الدعوة الإسلامية فى المدينة المنورة اتهم اليهود رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه اقتبس وبصورة محرفة من التوراة وأن له أطماع شخصية فى السيطرة على المدينة ومن ضمن الإساءات ادعاء أن راهباً مسيحياً قام بمساعدة الرسول صلى الله عليه وسلم فى وضع القرآن وبعد انتشار الإسلام فيربوع أوروبا ووصول الدين الإسلامى إلى إسبانيا بدأت الكنيسة هناك بنشر أفكار خبيثة فى أرجاء أوروبا وكان لهذه الأفكار دور فى شن الحملات الصليبية وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 بدأت تظهر موجات جديدة منظمة للإساءة إلى شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم كرد فعل لأن الحدث كان على يد متطرفين إسلاميين وكان من أبرز ما ظهر فى العصر الحديث من إساءات كتاب «آيات شيطانية لمؤلفه البريطانى من أصل هندى سلمان رشدى».
وأكثر ما أثار حفيظة المسلمين فى كل أنحاء العالم ضد رواية سلمان رشدى صدور الفتوى بإهدار دمه وذلك لجرحه مشاعر المسلمين وبعد أحداث 11 سبتمبر التى خلقت رغبة عارمة للانتقام من كل ما هو مسلم وكذلك التطاول على النبى الكريم والإساءة المتكررة إليه فى صورة رسوم كاريكاتورية أحياناً وأحياناً أخرى فى صورة أفلام تسيئ إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومن أشهر هذه الكتب المسيئة كتاب باسم «نبى الخراب« لمؤلف مغمور يدعى «كربك ولن» وفى عام 2005 قامت إحدى الصحف الدنماركية بإقامة مسابقة لرسم كاريكاتير للنبى محمد وقامت الصحيفة باختيار 12 رسماً فيه استهزاء وسخرية من النبى محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اثر ذلك قامت كل دول العالم الإسلامى باستنكار الحدث فصدر بيان لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزراء لمناقشة الموضوع وقامت السعودية بسحب سفيرها من الدنمارك للتشاور وقامت ليبى بإغلاق سفارتها وصدرت بيانات تنديد وبدأت كثير من بلدان العالم الإسلامى الدعوة لمقاطعة المنتجات الدنماركية والواقع ان الإساءة إلى الأديان بقيمها ورموزها وطقوسها بواسطة وسائل الإعلام أمر مخالف لما تنظمه قواعد القانون الدولى على المستويين العالمى والقارى من مبادئ تحرم الإساءة إلى الأديان وتدعو إلى التسامح وتنبذ مختلف صور التمييز سواء كان عرقياً أو دينياً.
ومن الأمور الغريبة أنه منذ قرابة 3 أشهر وتحديداً فى منتصف شهر يوليو من العام الجارى قام اتحاد المثليين فى تركيا بنشر صور مسيئة للرسول والسيدة عائشة رضى الله عنها على الصفحة الرسمية لهم فى موقع تويتر ولم يستطع أردوغان التفوه بهذه الفعلة الشنيعة وكذلك تم فى أكثر المجلات الساخرة فى تركيا مبيعاً وهى جلة جيرجير نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبى موسى عليه السلام وهو يمشى متباهياً بين بنى إسرائيل موضحاً لهم كيف ضرب بعصاه البحر حتى انقسم لنصفين ليفروا من فرعون.
ومؤخراً تسببت تصريحات الرئيس الفرنسى ماكرون فى غضب عارم بين المسلمين فى كل أنحاء العالم فخلال حفل تأبين أقيم فى جامعة السوربون للمعلم الفرنسى الذى قتل على يد مسلم شيشانى قال ماكرون لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض. وهو ما اعتبره المسلمون تشجيعاً من ماكرون على المضى قدماً فى إنتاج الرسومات المسيئة لنبينا الكريم صلوات الله عليه وسلم ولقد سبق ان قال المستشرقون فى أوروبا عن نبى الرحمة والدفاع عنه فقد قال الدكتور مايكل هارت صاحب كتاب الخالدون مائة أعظمهم محمداً إن محمداً الرجل الوحيد فى التاريخ الذى نجح بشكل أسمى وأبرز فى كلا المستويين الدينى والدنيوى. إن هذا الاتجاه الفريد الذى لا نظير له للتأثير الدينى والدنيوى مما يخوله ان يعتبر أعظم شخصية أثرت فى تاريخ البشرية.
أشار مونتجمرى وانت فى كتابه «محمد فى مكة» إلى ان استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واعتبروه سيداً وقائداً لهم إلى جانب عظمته فى انجازاته المطلقة كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة فى شخصه.
لقد قال الفيلسوف الفرنسى الشهير جان جاك روسو إن العالم لم ير حتى اليوم رجلاً استطاع ان يحول العقول والقلوب منعبادة الأصنام إلى عبادة الإله الواحد إلا محمد ولقد أشاد الكاتب المسرحى البريطانى الشهير جورج برنارد شو قائلاً: لما قرأت دين محمد أحسست أنه دين عظيم وأعتقد أن هذا الدين العظيم سيسود العالم ذات يقوم قريب مقبل إذا ما وجد الفرصة لانتصاره ليتعرف العالم عليه بلا تعصب.