حبيبة المصريين عالية المقام السيدة زينب رضى الله عنها

لقب الطاهرة أطلقها الإمام الحسن
يكفى أن تقول السيدة فتكون أم العواجز
السيدة زينب رضى الله عنها هى فرع الدوحة المحمدية والشجرة المباركة، ظل مقامها إلى جانب بقية مقامات أهل البيت فى مصر معالم خالدة يقصدها محبو آل البيت عليهم السلام.. إنها السيدة زينب أم هاشم- أم العواجز- أم الحنان.. ألقاب كثيرة يرددها المصريون تلقائياً على لسانهم عرفاناً بمقام حبيبتهم.. وقد اكتسبت السيدة زينب هذه الألقاب من خصالها الحسنة حيث كانت تستقبل اليتامى والمساكن والمحتاجين وتعطيهم من خبزها ولهذا الاسم الطاهر وقع جميل على قلوب المصريين فيكفى أن تقول السيدة ليعلم الجميع أنها المعنية دون غيرها من السيدات ودون غيرها من النساء.. ومسجد السيدة زينب عند المصريين ليس مجرد مكان للعبادة وإنما بيتهم وبينه ارتباط وثيق ومحبة خالصة.. فالمصريون يأتون يجلسون فى حضرتها طمعا فى كرامتها وعيونهم شاخصة نحو عظمتها وجمال وجودها ومن بين ما يردده المصريون فى حضرة السيدة زينب داخل المقام «يا حبيبة يا كريمه- يا رئيسة الديوان- يا عالية المقام» والعلاقة بين المصريين والسيدة زينب قديمة جداً وتاريخية.
ويؤكد المصريون أن السيدة زينب وأهل البيت منحوا مصر وجدان الطهر والنقاء والتضحية والعطاء والصبر وكان قدر السيدة زينب فى مصر هذ المحبة وتعد السيدة زينب أبرز شخصية فى التاريخ الإسلامى من النساء بعد أمها السيدة فاطمة الزهراء عليهما السلام.
ويقيم المصريون للسيدة زينب بعد وفاتها بعام واحد وحتى الآن مراسم خاصة تبدأ فى أول شهر رجب وينتهى فى النصف منه ويسمى الليلة الكبيرة ويتم إحياء هذه الليالى بتلاوة آيات القرآن الكريم والأفكار الشرعية فى حشد عظيم من الجماهير الغفيرة التى أتت حباً للسيدة زينب وأهل البيت وعن ذلك تقول إحدى السيدات من الدقهلية لا أشعر بالراحة النفسية والاطمئنان إلا عندما أجيء إلى مقام السيدة وأظل أتحدث إليها طوال الوقت عما أعانيه من مصاعب الحياة وضيق الحال وقسوة الأهل وعندما أذهب إلى محل سكنى يأتينى الفرج من حيث لا أحتسب وأشعر بحنان الأولاد والمزيد من السعة فى الرزق.
إن سيدتنا الحبيبة السيدة زينب التى لقبت برئيسة الديوان لأنها عندما قدمت إلى مصر كان الوالى وحاشيته يأتون إليها وتعد لهم بدارها جلسات للعلم.. أما لقب الطاهرة فقد أطلقها عليها أخوها الإمام الحسن عندما قال لها أنعم بك يا طاهرة حقاً أنك من شجرة النبوة المباركة من معدن الرسالة الكريمة.. عندما شرحت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «الحلال بين والحرام بين».